أبرزت الصحيفة البريطانية “فاينانشل تايمز” ، يوم الإثنين، التقدم الاقتصادي الذي حققه المغرب طيلة العشرية الأخيرة، موضحة أن هذا التقدم يجعل المغاربة يفتخرون بوضع بلدهم ك”محرك اقتصادي للمغرب العربي”. وقالت صحيفة أوساط الأعمال البريطانية “إن هناك افتخارا بكون المغرب هو المحرك الاقتصادي للمغرب العربي”، مسلطة الضوء على التطور الذي يعرفه تدريس التدبير بالمغرب، مستفيدا في ذلك من الدينامية الاقتصادية التي يشهدها البلد والإجراءات التحفيزية التي وضعتها الحكومة. وكتبت “فاينانشل تايمز”، استنادا إلى مدير مدرسة كبرى في التدبير مقرها الدار البيضاء، أن الحكومة المغربية تعتبر تدريس التخصصات في مجال الأعمال بمثابة قطاع حيوي لتطبيق استراتيجيات تنمية الصناعات الناهضة، والسياحة والصناعة الفلاحية-الغذائية. وأضافت أن المدراس المغربية تطمح إلى فرض موقعها على الصعيد الدولي، يشجعها في ذلك وضع الدار البيضاء كأكبر حاضرة وكعاصمة اقتصادية ومالية للمملكة، مشيرة إلى أن هذه المدارس أقامت علاقات شراكة مع معاهد في فرنسا وتعتزم توسيع حضورها حتى في الولايات المتحدة حيث تنشط من أجل إبرام شراكات. وأوضحت أن مدرسة من بين هذه المدارس الكبرى بالدار البيضاء تطمح إلى أن تشكل قطبا في مجال تدريس تدبير الأعمال في إفريقيا، إذ توفر نحو 500 مقعد لاستضافة الطلبة الأفارقة الراغبين في متابعة دراساتهم في أوروبا وخارجها بالعالم. وقالت إن الدار البيضاء مدينة تقترن فيها الخبرة بالطموح، مبرزة مدى تمازج الأصالة والمعاصرة بالمدينة كما يجسد ذلك مسجد الحسن الثاني والمشاريع التنموية الطموحة التي تم إطلاقها على طول كورنيش الدار البيضاء. وأشارت “فاينانشل تايمز” إلى أن المغرب يتوفر على 35 مدرسة متخصصة في تدريس التدبير ممولة من طرف الدولة و110 مدارس أخرى حرة، حيث ارتفع عدد الطلبة بنسبة 12 في المائة كمعدل سنوي على مدى الأعوام الخمسة الأخيرة.. أكورا بريس: عن و م ع