سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
اعتبر الدولي المغربي السابق “الطاهر لخلج” في حديثه لـ”أكــورا” أن الديربي المغاربي الذي سيحتضنه ملعب الصداقة بالغابون غدا الاثنين، والذي سيجمع المنتخبين المغربي والتونسي، يعد مفتاح المرور إلى الدور الثاني خاصة وأن هذه المجموعة تستمد صعوبتها من تواجد منتخب الغابون ضمنها، وتحدث “لخلج” من منطلق تجربته الإفريقية والدولية حول التعاطف الكبير الذي يحظى به منتخب البلد المنظم سواء من طرف الحكام أو من طرف المنظمين والمشرفين على التنظيم خاصة وأن من بين علامات نجاح العرس الإفريقي هو استمرار الحضور الجماهيري ووصول المنتخبات المنظمة للمراحل النهائية من البطولة. وحول نتيجة مباراة الغد يرى الدولي السابق أن على المنتخب المغربي تفادي أية احتمالات أو حسابات تربك مساره داخل البطولة والسبيل الوحيد هو الدخول في اللقاء فور انطلاقته والتركيز طيلة 90 دقيقة لأجل تحقيق نتيجة إيجابية تمنحه الثقة بالنفس وتمكنه من ثلاث نقط خاصة وأن المنتخب التونسي فقد الكثير من بريقه خلال السنوات الأخيرة.
ونفى “لخلج” وجود ما يسمى بالعقدة التونسية، مستحضرا تجربته عندما كان مدافعا للمنتخب الوطني خلال التسعينيات حيث وعلى مدى ثلاث سنوات ومن خلال ست مباريات جمعت بين المغرب وتونس لم ينهزم فيها المنتخب المغربي قط بل فاز على المنتخب التونسي بعقر داره مرتين، كما أن تاريخ المواجهات المغربية التونسية تؤكد علو كعب الأسود أمام النسور حيث فاز المغرب 8 مرات مقابل 5 هزائم و22 تعادل في 35 مباراة جمعت بين المنتخبين حتى الآن، وبالتالي يرى “لخلج” وجوب محو ذكريات النهائي الإفريقي 2004 لأن الهزيمة بتونس أمام البلد المنظم لا يمكن أن تعتبر عقدة واللاعبين غدا يحتاجون فقط إلى العزيمة القوية والإحساس بالمسؤولية لأنهم يمثلون أزيد من 30 مليون مغربي ولا مجال للحديث غدا عن عقدة تونسية بقدر ما يجب الحديث عن فريق شاب ومحترف قادر على تحقيق نتيجة ايجابية أمام تونس وأمام أقوى المنتخبات واستعادة هيبة الكرة المغربية التي مرت خلال السنوات الأخيرة من مرحلة فراغ.
أكــورا بريس/ خديجة بـراق / الرباط