العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
فجرت نجيمة طاي طاي، الوزيرة السابقة في محو الأمية والقيادية في حزب التجمع الوطني للأحرار قنبلة في وجه صلاح الدين مزوار، عندما أعلنت استقالتها من الحزب عشية اجتماع اللجنة المركزية للحزب أمس السبت.
وعرف لقاء اللجنة المركزية للتجمع الوطني للأحرار، نقاشا حادا بين عضوي المكتب التنفيذي نعيمة فرح، ونجيمة طاي طاي، وذلك عقب تقديم طاي طاي لاستقالتها، ما اعتبر قنبلة تفجرت بين يدي مزوار وأصحابه، إذ أخذت نقطة نظام لتعتبر أنها لن تكون “مجرد ماريونيت” لتأثيث فضاء المكتب التنفيذي”، لتهميش النساء، رغم الإدعاء أنه حزب حداثي.
وتعليقا على استقالتها، قالت طاي طاي إنها قدمت استقالتها لغياب الممارسة الديمقراطية بالحزب، “إذ لم أقدر أن أدافع عن تمثيلية وازنة للمرأة في الحزب محليا، حيث اتهمت كذبا أنني أردت أن أترأس اللائحة الوطنية، وهذا لم أقله، بل دافعت عن ترشيح نسائي في اللوائح المحلية، وتحوير النقاش لا أعيره اهتمام لأنني طالبت وأنا عضو في المكتب التنفيذي أن نقرر سوية في أمور الحزب، وأن لا يقرر فقط 5 أعضاء، حيت مزوار مغلوب على أمره”.
لكنها ظلت مثابرة للدفاع عن قيم المواطنة والحداثة والديمقراطية تضيف طاي طاي، حيث وجدت أن بين 30 عضوا قياديا، 5 فقط الذين سماهم مزوار، “الجنرالات” هم المتحكمون في صناعة القرار السياسي.
واستغربت طاي طاي أن يضحك الجميع على استوزار امرأة واحدة في حكومة بنكيران، في الوقت الذي لم يرشح التجمع الوطني للأحرار، النساء حتى في الدوائر المحلية، ولم يمنح لهم المقاعد في الأجهزة المسيرة للحزب.
إلى ذلك، لم تعقد اللجنة المركزية لحزب التجمع الوطني للأحرار أمس السبت، اجتماعا عاديا وسهلا، فقد فجرت استقالة عضو المكتب التنفيذي نجيمة طاي طاي قنبلة من العيار الثقيل، لمحاسبة القيادة الحزبية على ما قامت به من إجراءات في سبيل تطوير الممارسة الديمقراطية للحزب.
وكان مجموعة من أعضاء اللجنة المركزية لحزب التجمع الوطني للأحرار، استنكروا أخيرا عدم التزام رئيس الحزب صلاح الدين مزوار بتوجيه استدعاءات كتابية لأعضاء اللجنة المركزية البالغ عددهم 400 عضوا، كما تنص على ذلك مقتضيات المادة 28 من النظام الأساسي للحزب.
وأشارت مصادر من داخل اللجنة المركزية، أن “رئيس الحزب اكتفى بتوجيه استدعاءات شفوية بالهاتف للموالين له، في حين تم إقصاء عدد كبير من المناضلين وخصوصا من ينتقدون أداء الرئيس ومكتبه التنفذي في الآونة الأخيرة”.
وذكرت مصادر مطلعة، أن مقتضيات المادة 28 من النظام الأساسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، تشير صراحة إلى وجوب توجيه رئيس الحزب شخصيا لدعوة مكتوبة لكل عضو على حدة من أعضاء اللجنة المركزية، 15 يوما قبل انعقاد الموعد المحدد لاجتماع هذه الأخيرة.
أكورا بريس – أمين المحمدي