العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
يعتبر الشاب “أمير” من بين فناني المهجر الذين ينشطون بشكل كبير بأوربا، هاجر رفقة أسرته إلى بلجيكا وهو في سن صغيرة ولم يحمل معه سوى ذكريات قليلة عن مدينة تازة مسقط رأسه لكنه حمل معه حب الوطن وانتماءه. لقب في بلجيكا بــ”ملك الموال”، أصدر ألبومين الأول كان دينيا والثاني منوعا حيث تضمن أغنية شهيرة بعنوان “في عينيك” وهي الأغنية التي جمعته بالمغنية التركية “آيلم”، حيث حقق هذا الديو انتشارا واسعا ونجاحا كبيرا خاصة وأن المغنية التركية مشهورة من خلال تقديمها لمجموعة من الإعلانات على شاشات التلفزيون الأوربية ولشركات عالمية.
حول مشاريعه الفنية وجولاته كان لأكـورا هذا اللقاء:
– كيف تقدم نفسك لقراء أكـــورا؟
لا بد وأن أشير إلى أني أشعر بالفخر لجذوري المغربية، فأسرتي لعبت دورا كبيرا في تشبعي بمبادئ حب الوطن والانتماء إلى المغرب وتقاليده رغم انتقالنا للعيش في بلجيكا من فترة طويلة. فوالدتي لا تتوانى للحظة في الحديث عن انتمائنا كما أن زيارتنا متواصلة إلى المغرب، دون أن أغفل دور إخوتي اللذان عشقا الفن المغربي وبحثا في تراثه فكان لابد لي وأن أتأثر بالجو السائد داخل أسرتي وبصراحة إن لم أكن مغربيا لوددت أن أكون كذلك فأنا أعتز بوطنيتي بشكل كبير وأحث أصدقائي من مختلف الجنسيات على زيارة الوطن والتعرف على عاداتنا وتقاليدنا التي تتميز عن باقي بلدان العالم.
– كيف يمكن للفنان المغربي بأوربا خدمة الوطن وقضاياه؟
يجب أن يحدث نوع من التكامل بين الشباب في الوطن وخارجه، فالشباب عليه خدمة الوطن بكثير من المسؤولية والمسؤولين عليهم إعطاء فرصة للشباب. ومن جهتنا نحن، علينا أن نكون سفراء حقيقيون لبلدنا فأخلاقنا وتقاليدنا وكرمنا هو الذي يجعل الآخر يحترمنا ويود التقرب منا أكثر وبالتالي علينا أن نستغل كل تلك العلاقات في التعريف بقضايانا وبالأشياء الإيجابية التي تميز بلدنا، أنا شخصيا أطمح إلى نشر الأغنية المغربية من خلال حفلاتي ومن خلال لقاءاتي التواصلية مع مجموعة من الفنانين بأوربا.
– لقبت بملك الموال في بلجيكا لإتقانك الأداء الطربي أين تجد نفسك في الأداء؟
أجد في صوتي القدرة على أداء كل الألوان من الشرقي إلى المغربي، صوتي يستطيع التأقلم مع كل المقامات، فعندما قدمت حفلاتي بالمغرب خاصة بمهرجان “السعيدية” وجدت إقبالا من طرف الشباب على فن الراي وهذا لون ناجح عالميا وليس فقط محليا، الجمهور المغربي والعربي في أوربا يسمعني في كل الألوان ويطلبون مني بإلحاح أداء الأغاني الشرقية لأنهم يجدون في صوتي النبرة الطربية لكن، أعتبر نفسي فنانا مغربيا شاملا والتراث المغربي غني ودورنا كفنانين أن نجعله في الصدارة وهذا ما أسعى إليه من موقعي هنا في بلجيكا.
– ماذا عن جديدك؟
حاليا أحضر ألبومي الجديد الذي يتضمن مجموعة من الأغاني المنوعة، إضافة إلى أغنية سيتم تسجيلها قريبا يتحدث موضوعها عن “الأخوة”، فضلا عن ذلك لدي العديد من الحفلات خلال الأيام القليلة المقبلة بكل من لندن، باريس، روتردام وبلجيكا.
أكـــورا بريس / حـوار خديجة بـراق