يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
عديدة هي العناوين البارزة والمثيرة التي تضمنتها صحف الأربعاء 22 فبراير 2011، حيث وقفنا خلال جولتنا على أبرز الصحف اليومية، على عناوين من قبيل “وثائق تورط الخارجية المغربية في تبديد 21 مليار” و”خيرات: لا علاقة للاتحاد الاشتراكي بعليوة” و”الوفا يهاجم مسؤولا في الديوان الملكي ويهاجم اخشيشن” و” المدربون يطالبون الجامعة بإرغام غيريتس على الاعتذار”، و”وزير الصحة الوردي يفضح بادو” بالإضافة إلى العديد من العناوين الأخرى التي ستتضمنها هذه الجولة الصحافية.
يومية “المساء” تؤكد أنها حصلت بشكل حصري على معطيات ووثائق حساسة تكشف أن وزارة الخارجية بدّدت على عهد الفاسي الفهري ما يزيد على 21 مليار سنتيم، تم صرفها لفائدة لوبيات أمريكية في ظرف سنتين مقابل الدفاع عن المصالح والقضايا المغربية في مراكز القرار بأمريكا، كما تشير “المساء” إلى أن هذه الملايين من السنتيمات تم أداءها على دفعتين ومبرزة في نفس الوقت أن ستة ملايين سنتيم نم صرفها فقط لأسفار مستخدمي هذه اللوبيات في الدرجة الأولى. ويبدو أن يوسف العمراني، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية والتعاون، قد بلغته أصداء هذا التبدير، حيث تنقل “المساء” أنه سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في درجة أقل من تلك التي كان يستعملها كبار وزارة الخارجية خلال تنقلاته عبر الطائرة، وهو ما وصفته اليومية بانتقال عدوى التقشف وترشيد النفقات إلى هذا الوزير الاستقلالي. دائما وفي أخبار تركات وزارات عباس الفاسي، نقرأ في يومية “أخبار اليوم” كيف انتقد محمد الوفا، وزير التربية الوطنية سلفه أحمد اخشيشن-دون أن يذكر اسمه- وأعلن عن توقيف مبادرته لخلق “مدرسة التميز” ناعتا إياها بـ”مدرسة التمييز ومدرسة الأعيان زمن الاستعمار”، وفي هذا الإطار يقول الوزير الاستقلالي” اكتشفت وجود مشروع لإنجاز مدرسة ثانوية مرجعية بقيمة 4 ملايير سنتيم، في حين أن مدارس أخرى لا تملك الإمكانيات لإصلاح مراحيضها”. وزيرة الصحة السابقة ياسمينة بادو لم تنج بدورها من نيران خلفها الحسين الوردي، الذي ما فتئ، منذ تعيينه على رأس الوزارة، يفضح مجموعة من الخروقات والاختلالات في ملفات الوزارة، إذ تؤكد”أخبار اليوم” أن الأيام القادمة ستشهد الكشف عن فضائح جديدة في قطاع يمثل نقطة سوداء في الحكومة السابقة، على حد تعبير نفس اليومية. وفي علاقة بنفس الموضوع، تنقل لنا “أخبار اليوم” غضب رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران من تصريحات وزير الصحة بخصوص هذه الاختلالات والفضائح، ناصحا إياه بأن يحيلها شخصيا على وزير العدل مصطفى الرميد. وعلى صعيد آخر، أوردت يومية “الصباح” تصريحا لعبد الهادي خيرات، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، قال فيه إن خالد عليوة قطع علاقته بالحزب منذ سنوات ولم تعد تربطه به أية علاقة، مؤكدا أن “عليوة مواطن مثل جميع المغاربة، ولا دخل للاتحاد الاشتراكي في الدفاع عنه في حال ثبوت تورطه في ملف السياش”، واصفا كل من ادعى أن الاتحاد الاشتراكي دخل على خط ملف عليوة بالكذّابين والمنافقين والصحافيين السذج.
نعود إلى يومية “أخبار اليوم” التي تفيد أن الحكومة المغربية بصدد تدارس طلب قناة الجزيرة لإعادة فتح مكتبها بالرباط، حيث أكّد وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة مصطفى الخلفي أنه استقبل مدير”الجزيرة” بمقر الوزارة، مشيرا إلى أنه تسلم منه طلب استئناف النشاط الإعلامي لقناة الجزيرة القطرية، واصفا محادثاته مع مدير هذه القناة بأنها كانت نثمرة وإيجابية.
وبعيدا عن صخب السياسة، وفي أخبار المحاكم نقرأ في يومية “الأحداث المغربية” “الحبس النافذ لمشجعي حسنية أكادير” حيث وزّعت المحكمة الابتدائية في المدينة 17 شهرا على 17 مشجعا وغرامة قدرها 500 درهم في قضية تخريب المحطة الطرقية بأكادير، وكذلك الحكم على ثلاثة عناصر أمنية خليجية وثلاثة فتيات كن رفقتهم بشهر حبسا نافذا في قضية دعارة أسالت الكثير من المداد، أمّا يومية “الصباح” فقد أفادت أنه تم إيقاف خمسة سياح إنجليز بمطار المراكش المنارة على خلفية تحرشهم بمضيفتين مغربيتين، كما نقرأ عن سرقة 90 مليون سنتيم من سوق ممتاز بالرباط، حيث تقول يومية “المساء” إنه تم القبض على مرتكب هذه العملية بمدينة العرائش التي كان يختبئ بها، حيث وجدت السلطات الأمنية رفقته 74 مليون ، مع الإشارة إلى أن هناك شكوكا حول ما إذا كان منفذ هذه العملية قد استعان بأحد المستخدمين بالسوق الممتاز “لابيل في” بحي الرياض بالرباط.
رياضيا، أدرجت أبرز الصحف اليومية الصادرة يوم الأربعاء الهجوم المضاد الذي يشنّه المدربون المغاربة على الناخب الوطني إيريك غيريتس، حيث نقرأ في يومية “الأحداث المغربية” أن “الودادية تطالب الجامعة بإرغام غيريتس على الاعتذار”، فيما نشرت جريدة “الصباح” حوارا للمدير التقني للاتحاد القطري لكرة القدم المغربي حرمة الله حسن، قال فيه إن “غيريتس لم يدؤس منافسيه” وأن عليه الاعتذار في حال ثبت أنه نعت المدربين المغاربة بالفاشلين، لأن أخلاقيات المهنة تحتم عليه عدم انتقاد زملائه. بادو الزاكي صرّح قائلا” على غيريتس أن يعرض نفسه على طبيب نفساني”، مؤكدا في حوار خص به يومية “المساء” أنه كان على غيريتس تصحيح أخطائه عوض الهجوم على المدربين المغاربة، نفس الطرح أكّده الإطار الوطني فخر الدين الرجحي الذي تمنّى أن يسترجع غيريتس كامل قواه العقلية فيما صرّح عبد الرحيم طاليب بدوره أنه كان على غيريتس أن يصمت، أمّا المدرب الوطني يوسف لمريني فقد علّق على الأمر قائلا” ما قاله غيريتس أمر مخجل وغير مقبول”.
وفي خبر يمكن اعتباره طريفا، تم اكتشاف موقع أثري بمولاي عبد الله امغار بالصدفة من قبل عمال بمقاولة للتطهير كانوا ينجزون أعملا بالمنطقة منذ بضعة أشهر، وتفيد”الأحداث المغربية” أن تم العثور على بنيات أثرية تحت سطح الأرض منها عمودان مبنيان بهندسة جميلة تذكّرنا بأعمدة ضريح مسجد حسّان بالرباط. وقد علّقت “الأحداث المغربية” على هذا الخبر قائلة “الأثار عندنا غير مشتة تكتشفوها عمال النظافة”.
أكورا بريس: نبيل حيدر