سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
أصدرت منظمة “إيمازيس” للتبادل الثقافي بيانا استنكاريا بشأن الطابع العرقي التمييزي والإقصائي لبرنامج صوت الشباب العربي، إعادة توصيف الهويات العربية”، البيان الذي توصلت “أكورا بريس” بنسخة منه، جاء فيه:
“تبعا للأرضية الفكرية التي عممت على المشاركين في إطار فعاليات إطلاق المرحلة الثانية من برنامج “صوت الشباب العربي” تحت تيمة “إعادة توصيف الهويات العربية”، الذي ينعقد بالرباط يومي 09 و10 شتنبر 2012 والذي ينظمه كل من المجلس الثقافي البريطاني ومؤسسة “آنا ليند الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات”، وبدعم مؤسسي من جامعة الدول العربية وتحت إشراف وزارة الشباب والرياضة المغربية، نعتبر الاتجاه الفكري الذي انبنت عليه الورقة السالفة الذكر مجانبة للتاريخ إذ تكرس الجهل بحقائق المجتمع المغربي وتاريخ شمال إفريقيا ومتناقضة مع المنظومة الحقوقية كما هي متعارف عليها دوليا وتجري ضد تيار الديمقراطية الذي يحاول المغرب إرساء دعائمه خصوصا مع تنزيل مقتضيات الدستور الجديد الذي يرسم في الفصل الخامس منه الأمازيغية ويمهرها كملك مشترك لجميع المغاربة.”
البيان أيضا، ذكر المنظمات التي تحتضن مثل هذه المبادرات بالانزلاق في أتون الإقصاء والشوفينية وامتطاء مراكب العروبية.
البيان الاستنكاري حمل العديد من التحذيرات التي جاء فيها:
– نحذر من مغبة التناول الأداتي لمعطى الامازيغية والاتجار بالمبادئ السمحة التي يعيش عليها وبها الشعب المغربي والشمال إفريقي منذ قرون خلت.
– نحمل المسؤولية كاملة لمؤسسات الدولة التي تنخرط في مشاريع من هذا القبيل والمنافية للديمقراطية وللدستور والمواثيق الوطنية والدولية.
– نعتبر هذا النوع من الأنشطة التي ترعاها جامعة الدول العربية استهلاكية فقط، لا تترك أي مجال للتعددية والاختلاف والتنوع وبعيدة عن الشباب المغاربي، وحتى المشرقي، والتي يبقى هدفها الالتفاف حول المطالب الحقيقية للجماهير الشعبية والبحث عن الشرعية المفقودة والاعتراف الدولي.
– ندعو كافة التنظيمات الأمازيغية والديمقراطية للتصدي لتنامي نزعات الإقصاء من قبل مؤسسات دولية شريكة مع مؤسسات رسمية وهيئات وطنية مفروض فيها القطع مع العنصرية والنعرات الطائفية الضيقة.
وذكرت منظمة إيمازيس للتبادل الثقافي، أنها راسلت في وقت سابق الهيئات المنظمة للتعبير عن عدم رضاها بالزج بالمغرب مجددا في زمرة الهويات العربية والتمطيط لسياسة العروبية بالمغرب، وأشار البيان إلى أن المنظمة تلقت ردا من المدير التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني بلندن “مارتن دڤيدسون” الذي وعد بأخذ هذه الملاحظات بعين الإعتبار، “إلا أننا فوجئنا بمواصلة تذويب الذات الأمازيغية فكرا وشعبا في بوتقة جنس وعرق مخالف، وهو ضرب لأهم المبادي الواردة في تضاعيف أرضية هذا اللقاء نفسه المتمثل في المناظرة والاختلاف، لصالح الإقصاء والتزييف والتطبيع مع الاستعمار الجديد”، يقول البيان الاستنكاري.
أكورا بريس / خديجة بـراق