سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
لا زال يقبع مغربيان بسجن غوانتانامو الشهير، ويتعلق الأمر بكل من يونس الشقوري مزداد سنة 1965 وينحدر من مدينة أسفي وعبد اللطيف ناصر، مزداد سنة 1965 وهو من مدينة الدار البيضاء، إذ يعتبران المغربيان الوحيدان المعتقلان بهذا السجن الشهير، وذلك بعد أن تم القبض عليهما من طرف القوات الأمريكية بباكستان سنة 2002، مع الإشارة إلى أن وسائل الإعلام قد تطرقت لحالة الشقوري بشكل كبير لأنه يخوض إضرابا طويلا عن الطعام منذ شهر ماي الماضي.
ويشار إلى أن 11 مغربيا سبق وأن استفادوا، في أوقات متفرقة، من تحويلهم إلى سجون مغربية، حيث تمت أولى العمليات سنة 2004 وهمّت خمسة أشخاص، فيما تكفلت الإدارة الأمريكية، طيلة تسع سنوات، بتسليم المعتقلين المغاربة الذين كانوا في غوانتانامو إلى السلطات المغربية. وتعود آخر عملية إلى سنة 2008، بعد وصول كل من سعيد بوجعيدة على متن نفس الطائرة التي تقل سامي الحاج، المصور الشهير لقناة “الجزيرة”.
وفي انتظار مصير هؤلاء المعتقلين بما أن الإدارة الأمريكية تريد إغلاق سجن غوانتانامو، أعربت الإدارة الأمريكية عن استعدادها لمنح الحرية المشروطة لهؤلاء المعتقلين الذين يبلغ عددهم 71، حيث راسلت وزارة الدفاع الأمريكية، خلال الأسبوع الماضي، محاميي المسجونين وأخبرتهم ببداية الاستعدادات لعقد لجان لدراسة طلبات الإفراج دون أن يصرّح البنتاغون عن مكان أو تاريخ عقد هذه الجلسات.
وللتذكير، فقد تم، سنة 2010، تقسيم المعتقلين الـ71 إلى مجموعتين، حيث تضم المجموعة الأولى 46 معتقلا تم تصنيفهم ك”معتقلين لمدة غير محدودة” بما أنهم جد خطيرين ولا يمكن إطلاق سراحهم، لكن ليست هناك أي أدلة تفيد متابعتهم جنائيا، فيما تضم المجموعة الثانية 25 معتقلا سيمكنهم الاستفادة من محاكمات أمام محاكم عسكرية أو مدنية.