سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
انقلاب 26 سبتمبر الذي قاده “وجهاء الكامون” من أجل تجريد علي أنوزلا من ممتلكاته والحجر عليه بدون استشارته من خلال انتداب مالك جديد لموقع “لكم” تحت يافطة مدير النشر، اعتبر حينها أنه كان بتزكية من علي أنوزلا صاحب الموقع، لكن بيان أنوزلا الذي صدر يوم 14 أكتوبر الجاري، جاء ليضع حدا لهذا الانقلاب ويسحب عنه الشرعية.
بيان أنوزلا كان واضحا من خلال قراره برفض الانقلاب على الشرعية الذي قاده “وجهاء الكامون”، وذلك بإعلان التعليق المؤقت للموقع إلى حين استعادته لحريته، الذي نشره موقع “لكم” مُذَيَّلاً باسمه الشخصي، لم يكن ليعجب “وجهاء الكامون” الذين أصدروا بياناً أعلنوا فيه استمرار الموقع في الصدور بنسخته العربية والفرنسية، والتأكيد على أن أنوزلا ليست له أية مسؤولية تحريرية أو تسييرية في الموقع، من خلال استعماله كلمة au sein de notre organisation ، فهل تحول موقع “لكم” إلى تنظيم، أم علينا أن نكتفي بكلمة مؤسسة التي اعتمدت في الترجمة الرسمية للّغة العربية؟
بيان السطو على موقع “لكم” ضدا على إرادة صاحبه يطرح أكثر من سؤال حول حقيقة إيمان “وجهاء الكامون” بحق الملكية، الذين يبررون موقفهم التسلطي الانقلابي بكون علي أنوزلا يوجد حاليا في السجن، ولا حَقَّ له في اتخاذ أي قرار، إنها ديمقراطية الكامون، أي بلغة أخرى لقد أصدر الجنيرال الجامعي قرارا بتجريد أنوزلا من كل حقوقه المدنية، وأعلن الحجر عليه وهو قرار نهائي لا رجعة فيه أصدرته المحكمة الثورية. إنها قمة العبث والتسلط و”تديكتاتوريت”. فأين هي قيم الحرية التي يدعي “وجهاء الكامون” أنهم يؤمنون بها؟
لقد أصبح اليوم لزاما على المتضامنين، أن يطالبوا برفع الوصاية عن علي أنوزلا وإبطال قرار الحجر عليه الذي اتخذه “جنيرالات الكامون” ويجيبوا على السؤال، هل علي هو صاحب موقع “لكم”، وهل له الحق في إقفاله مؤقتا أم لا؟
إلى حين تعديل المتضامنين لصيغة التضامن مع علي فمن الحصافة أن يتم إطلاق سراحه في أقرب فرصة ممكنة حتى يتم كسر الوصاية والحجر عَلَى عَلِي، وحتى تعود “لكم” لصاحبها ويعود علي إلى موقعه الذي صادرته أيادي متسلطة، ديكتاتورية، متعجرفة قَرَّرَتْ منذ اليوم الأول أن تستغل مأساته من أجل بيع قضيته في المزاد، فهم لا يريدون الحرية لعلي، يريدون تحنيطه وأن يصبح مومياء لا يتكلم، وحدهم يتكلمون باسمه ويقررون مكانه ويختارون كلماته وقراراته، يأخذون منها ما يريدون ويرفضون منها ما يريدون باسم شيء آخر ليس له من المسميات إلا التسلط فهنيئا لجنيرالات الكامون بِتَكَنَتِهِم الجديدة…
البيان الديمقراطي لوجهاء الكامون حول استمرار موقع “لكم” صدر، وصدر معه قرار حُنْجُورِي يسحب بيان أنوزلا من الموقع ومنع نشره، فلا حَقّ لأنوزلا في التواصل مع الرأي العام من خلال موقعه، فحتى هذا الحق تمت مصادرته، إنها ديمقراطية الكامون.