كشفت صحيفة القدس العربي، أن القضاء الجزائري وضع رسام الكاريكاتير “جمال غانم” تحت الرقابة القضائية في انتظار محاكمته بتهمة إهانة هيئة نظامية، لكن حيثيات القضية أقرب إلى الخيال، على اعتبار أن الأمر يتعلق بسابقة لم تعرف الصحافة الجزائرية مثلها، لأن رسام الكاريكاتير لم ينشر الرسم المتابع بسببه، وإنما رسمه ووضعه في أرشيفه الخاص، ولكن الأغرب من كل هذا أن إدارة الصحيفة “لافوا دولوراني” الصادرة باللغة الفرنسية، هي التي وشت به وأودعت شكوى ضده بتهمة إهانة رئيس الجمهورية.
وصرح رسام الكاريكاتير “جمال غانم”، أن خلفيات القضية تعود إلى نزاع مع الصحيفة، لأنها لم تف بالتزاماتها الإدارية والقانونية المنصوص عليها في قانون العمل، أو حتى فيما يخص الإجراءات الخاصة بعمل الصحافيين التي وضعتها وزارة الإعلام مؤخرا، من أجل وضع حد لاستغلال الصحافيين وهضم حقوقهم، موضحا أنه لم يحصل على المقابل المالي المتفق عليه لسنوات، لأنه كان يعمل في الطبعتين العربية والفرنسية للصحيفة، ولم يكن يتقاضى إلا جزءا من مستحقاته المالية، ولكن إدارة الجريدة ومن أجل قطع الطريق عليه، راحت تبحث عن أي شيء “يدينه”، فوجدت الرسم الذي سخر فيه من إمكانية ترشح بوتفليقة لولاية رابعة، فأخذته كدليل إثبات على “الجريمة”، ورفعت ضده شكوى.