سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
تألق الرجاء البيضاوي في كأس العالم للأندية المنظمة أخيرا بالمغرب، و ما تلا ذلك من احتفالات توجت بالإستقبال الملكي للاعبي الفريق الأخضر و إدارييه، هل يعفيه من أداء المستحقات الضريبية على أجور مستخدميه ولاعبيه؟
إدارة الضرائب تطالب ناديي الرجاء و الوداد البيضاويينمنذ شهر مارس 2012 بأداء ما يقارب على التوالي 20 مليون و 270 ألف درهم و 19 مليون درهم، و هي مجموع المبالغ التي تخص الضرائب الإجبارية لسنوات 2008، 2009 و 2010.
و إذا كان فريق الرجاء البيضاوي و كذا الوداد البيضاوي قد رفضا الخضوع للضريبة و هما يرفعان دفوعات بكونهما لا يمارسان أنشطة تجارية بل يعتبران جمعيتان غير مذرة للدخل، و بكون الضريبة السالفة الذكر قد لحقها التقادم، فإن إدارة الضرائب أصرت على قانونية طلبها لأنها لا تطالب الناديين بالضريبة المفروضة على المؤسسات التجارية بل تلك المستحقة على دخل مستخدمي و لاعبي كل من الفريقين طبقا لما ينص عليه القانونو بناءا على الوعاء الضريبي المستفاد مما نشر في تقاريرهما المالية.
و بخصوص مسألة التقادم، فإن إدارة الضرائب تُسقط هذه الحجة بكونها راسلت كلا الناديين لتذكرهما بالمبالغ التي في ذمتهما للخزينة العامة و ذلك خلال الفترة التي يعتبرانها مدة تقادم، و بذلك فإن هذه المراسلات قد كسرت التقادم المذكور.
معلوم أن دفوعات الفريقين قد حملها محاسبوهما أمام المحكمة الإدارية لمقاضاة إدارة الضرائب، غير أنه بعد دراسة الملف قضت المحكمة بعدم وجود حالة التقادم في هذا النزاع و بأن طلب إدارة الضرائب قانوني، مما جعل هذا الحكم يعتبر إنصافا لصالح المال العام و تذكيرا بروح المواطنة الواجب استحضارها عند أداء المستحقات الضريبية.