سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
أضرم شباب من مخيم “السمارة” بتندوف مساء أمس الجمعة 24 يناير الجاري، النار في مقر تابع لميليشيات شرطة بوليساريو، إثر تدخلها لفك اعتصام حوالي 400 شخص من المخيمات، خاصة المنتمين لقبيلة “الركّيبات سواعد”، كانوا اقتحموا المقر يوم 23 يناير الجاري، للاحتجاج على سوء المعاملة الصادرة عن ميليشيات “بوليس بوليساريو”، في حق ثلاثة من بين عمومتهم من نفس القبيلة، وعاودوا الكرة صبيحة يوم 24 يناير، حيث استولوا بشكل كلي على هذا المقر، وطردوا الأمنيين بداخله.
وتزعم عملية إحراق مقر “بوليس بوليساريو”، شاب يدعى “حمادة ولد الهيبة ولد سيدي ولد الجاك”، من قبيلة “أولاد دليم”.
وفي نفس السياق وقعت حالة تمرد في صفوف أفراد مليشيات “بوليس بوليساريو” يمخيم “السمارة”، الذين رفضوا العمل احتجاجا على أسلوب المسؤولين المركزيين لعدم اتخاذهم قرارات واضحة لمواجهة الاحتجاجات.
ولمواجهة هذا التمرد لجأ “كبار بوليس بوليساريو”، إلى خدمات “جادرمية محمد عبد العزيز”، للتعامل مع الاحتجاجات العارمة. وبالموازاة مع ذلك عمدوا إلى التفاوض مع المتمردين من “ميليشيات البوليس”، حيث حضر إلى مخيم “السمارة” “الشيخ الريهيمي”، المدير العام لـ”بوليس بوليساريو”، وذلك صبيحة اليوم السبت 25 يناير، وقدم وعدا للمتمردين ضم تمكينهم من حوافز مالية استثنائية، ومعدات جديدة وسيارات، لكن أفراد “بوليس بوليساريو” المنتفضين، طلبوا بالمتابعة القضائية في حق كل شخص متورط في أحداث العنف والتي استهدفت مقرهم، وهددوا بالتوجه مباشرة إلى محمد عبد العزيز لإنصافهم.
لكن الذي حدث أن المدير العام لـ”بوليس بوليساريو”، ولدى عودته إلى المقر الرئيسي بمخيم “الرابوني”، تعرض للرشق بالحجارة من طرف أشخاص مجهولين وتم كسر كل زجاج واجهات سيارته.
وشهد مخيم “السمارة” فوضى عارمة على مدى أيام، إذ تم الهجوم على ميلشيات بوليساريو المكلفة بالأمن عن طريق الرشق بالحجارة ما تسبب في خسائر مادية شملت أربع سيارات تابعة لهذه الميليشيات.
من جهة أخرى حث شخصان هما “عبد الحي ليمام”، و”معروف ولد حمدي”، حوالي أربعين شخصا كلهم من قبيلة الركّيبات، على الاستمرار في الإضراب عن الطعام، حيث يعتصمون أمام مقر المفوضية العليا للاجئين في مخيم “الرابوني”، مكان مقر “القيادة العليا للبوليساريو”. وكان هؤلاء شرعوا في إضرابهم عن الطعام يوم 23 يناير الجاري، احتجاجا على المضاقيات والاعتداءات الصادرة والمتكررة، من طرف ميلشيات الأمن التابعة للبوليساريو، والضاربة لصميم حقوق الإنسان، وأيضا على رفض كريستوفر روس الالتقاء بهم.
وأمام هذا الوضع المتأجج عمد مسؤولو بوليساريو، إلى الاستعانة بميليشيات الدرك لحراسة مخيم “الرباوني”، أملا في الحد من تدفق المحتجين من مخيمات أخرى.