سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
السكاكري “مول لبراوات” خرج من جديد، فبعدما أرسل رسالة لأوباما على هامش زيارة جلالة الملك الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية، وإرساله لرسالة للرئيس الفرنسي، يخرج اليوم برسالة إلى جلالة الملك.
السكاكري يظن أن حمله للجنسية الفرنسية سيجعله “سوبر مواطن” في العالم. السكاكري والذين معه يقولون اليوم أن لهم ثقة كاملة في القضاء الفرنسي المستقل، ومع ذلك فالسكاكري والذين وراءه أرسلوا رسالة إلى الرئيس الفرنسي يطلبون فيها أن يتدخل في القضاء الفرنسي ويضمن تحقيقا نزيها، فمادام القضاء الفرنسي مستقلا ونزيها و لدى صاحبنا وأصحاب صاحبنا كل الثقة في هذا القضاء المستقل والنزيه، فلماذا يكتب للرئيس الفرنسي؟ فله أن يثق في القضاء الفرنسي ويترك القضاء الفرنسي يشتغل بكل استقلالية بعيدا عن تليفونات الإيليزيه، اللهم إذا كان صاحبنا يظن أن الرئيس الفرنسي هو “الشاف” ديال السلطات المغربية وما عليه إلا أن يعطي أوامره إلى السلطات المغربية حتى يستجيبوا بسرعة لإبتزازات مواطنه الفرنسي.
السكاكري حسب ما أعلنه موقع “لوفيغارو” ووكالة الأنباء الفرنسية، تنازل في رسالته عن الجنسية المغربية، لكن السكاكري لم يتنازل عن “الكّريمات” التي استفاد منها واحدة بإسمه والأخرى بإسم أبيه لازالت تطوف شوارع الكارة وأولاد زيان وأولاد حريز بحثا عن الدرهم لدعم قضية البوكسور السكاكري، الذي كان يظن أن الإيليزيه يحكم في الرباط.
لقد طالب في الإعلام الفرنسي بمحاكمة رئيس الدولة المغربية وقال في حقه كلاما كله تطاول، كان يظن أن “ماما فرنسا” سوف تجاريه، وأن كل سكاكري لم ينل ريعه سوف تتدخل له “ماما فرنسا” من أجل تمكينه مما يريد.
اليوم البوكسور يطلب من ملك البلاد أن يفتح تحقيقا حتى يسلط الأضواء على قضيته وأن يقدم الحساب للشعب الفرنسي والشعب المغربي، أي أن ملك المغرب مطالب اليوم بأن يقدم الحساب أمام شعب الديمقراطية المختار، أمام “سيادنا الفرانسيس”، قبل أن يرسل لنا سيدي زكرياء مومني البوكسور لكبير والسكاكري الضحية رسالة أخرى إلى بوتين لأن أوباما “مادارش بوجه المومني ويقولون عنه بأنه معكاز وماجامعش راسو في هاد الشي ديال البوكسور” لأنه لم يقرأ رسالة البوكسور في الوقت المناسب.
السكاكري يبقى دائما سكاكري حتى ولو استفاد من الباسبور لحمر. السكاكري يقول أنه خضع لأربعة أيام من التعذيب، وفي نفس الوقت يقول أنه تم اعتقاله يوم 27 سبتمبر 2010 وتم تقديمه إلى المحكمة يوم 30 سبتمبر. السكاكري يقول بأنه حوكم بدون أن يعرف تهمته، وفي نفس الوقت يقول أن محاميه قبل المحاكمة هو الذي شرح له طبيعة ملفه. السكاكري يقول أنه حوكم بدون حضور الضحايا، وفي نفس الوقت يقول بيان محاميه بأن الضحايا حضروا في الإستئناف كشهود إثبات. السكاكري يقول أنه تلقى اتصالات من فلان وعلان ولديه أدلة على هذه الإتصالات.
فليت السكاكري يعطي للرأي العام الفرنسي الذي يريده أن يقدم له الحساب ملك المغرب دليلا واحدا غير الشفوي على صحة ما يقول.
الحاجة الوحيدة التي لدى الجميع دليل حولها هي كّريمات البوكسور الذي حاول أن يستصدر بـ”تسكاكريت” ظهيرا لتسميته مستشارا بوزارة الشبيبة والرياضة، يريد وضعية موظف شبح وحدها “لكّريمات” تبقى شاهدة على جشع البوكسور ومع ذلك فهو يريد المزيد.
ا لسكاكري “دار لاباس هاد ليام” فمنذ قبوله وضع الشكاية في فرنسا وهو مبرع في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، دائم السفر على حساب “شي واحد” الذي تكفل بمصاريف الدعوى والحملة وما إلى ذلك من مستلزمات ” إِحْمَا السُّوقْ ” حتى تبقى القضية رائجة، والباقي تتكفل به وكالة الأنباء الفرنسية والذين معها من حملة “الباسبور لحمر” لأن المعركة واحدة، معركة إنتصار الأسياد على خدمهم العاملين في الضفة الجنوبية للمتوسط.
تمنيت لو تطوع واحد من الكتيبة الإعلامية إياها بتقديم “سكوب واحد” بعيدا عن اللوغو والمساطر والكلام الخاوي حول مظلومية البوكسور، وعندها سأكون أول من يتضامن معه.
البوكسور يأخذ معركة “ضبرو علا خوكم” وكل يوم يمر بدون أن تتحرك الجهات المعنية “بالتضبار” فإن الهامش يضيق، و كلما ضاق ضاعت أحلام تسكاكريت لأن البوكسور يعرف في قرارة نفسه أن حكاية الشكاية من أجل التعذيب ستسقط في الماء لأنها تفتقد إلى القرائن و الحجج الدامغة التي تثبث كل ما يدعيه كما سقطت من قبل طموحاته في الحصول على منصب مستشار في وزارة الشبيبة و الرياضة، لأن لا سند قانوني لها لأن اللقب العالمي لم يحصل عليه في رياضة معترف بها من طرف اللجنة الأولمبية كما ينص على ذلك القانون.
الراجل فاهم كلشي بالمقلوب، و يتصور أن من حقه أن يحضر في أي وقت يشاء و في أي مكان يشاء و يطلب أن يستقبله رئيس الدولة و يرفض أن يستقبله موظف آخر.
فهل جرب البوكسور يوما أن يذهب إلى الإيليزيه بدون موعد سابق و أن يطلب إستقباله من طرف الرئيس فرانسوا هولاند و بإستعجال و أن من حقه أن يرفض أن يأخذ منه شكايته موظف من مصالح الإيليزيه.
الرجل طلب امتيازا يعتبره حقا و بعد البحث تبين أنه لا يستوفي الشروط، و مع ذلك استفاد من لكريمات تقديرا من الدولة لرفعه راية المغرب، لكنه يريد لراية المغرب أن تتحول إلى بقرة حلوب و أن “يسمر” من أجل ذلك في الداخل و الخارج طلبا للريع.
لقد اختار قضاء فرنسا المستقل و النزيه و هذا حقه و ما عليه إلا انتظار نتائج التحقيق النزيه و المستقل، و له أن يطلب وقتما شاء من الرئيس الفرنسي أن يعطيه تطور مآل شكايته لكي يطمئنه كل مرة حول استقلالية القضاء في فرنسا، و مادام أنه يطبل كل مرة بأن القضاء المغربي غير مستقل لماذا يطلب من ملك البلاد أن يفتح تحقيقا يعلن نتائجه أمام الرأي العام الفرنسي، فما عليه إلا إنتظار نتائج قضاء فرنسا و إعلان النتائج أمام الرأي العام الفرنسي و يرد للمغرب لكريمات ويدير الصف معا راسو أمام العدالة الكونية في فرنسا.