سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
جمع المئات من قوات الأمن ، صباح اليوم الأربعاء، أمام مقر رئاسة الجمهورية في المرادية بالجزائر العاصمة، بعد أن قضوا الليل في محيط قصر الحكومة، وفق ما تمت معاينته في عين المكان
ورفع أفراد شرطة العاصمة، الذين باشروا حركتهم الاحتجاجية تضامنا مع زملائهم في غرداية الذين نظموا يومي الاثنين والثلاثاء مسيرات واعتصامات، شعارات تطالب برحيل المدير العام للأمن الوطني الجنرال عبد الغني هامل.ويطالب المحتجون، حسب وثيقة وزعت على الصحافة، ب"الزيادة في الأجور والمنح، والحق في السكن الاجتماعي بالنسبة لأعوان الشرطة، وتحسين ظروف عملهم، وكذا إنشاء نقابة مستقلة للدفاع عن حقوقهم الاجتماعية والمهنية".وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، قد توجه أمس إلى غرداية (600 كلم جنوب العاصمة) لطمأنة قوات الأمن بأن مطالبهم سيتم أخذها بعين الاعتبار.ويشتكي رجال الشرطة، المنتشرين في غرداية، من "الاعتداءات" التي تطالهم أثناء القيام بمهامهم في هذه المنطقة التي تتجدد بها المواجهات ذات البعد الطائفي منذ أشهر عدة.يأتي هذا بينما تجمع الآلاف من الأشخاص، أمس الثلاثاء، في إطار مسيرة ببلدة بريان التي تبعد عن مدينة غرداية ب45 كلم، للمطالبة بكشف الحقيقة عن وفاة شابين في هذه البلدة قبل يومين في مواجهات اندلعت منذ السبت الماضي بين قوات الأمن ومحتجين، وإحالة الجناة على العدالة.وأمس الثلاثاء، انضاف قتيل ثالث لقائمة الضحايا بعد إصابته بقنبلة مسيلة للدموع على مستوى الصدر.وتتكرر بولاية غرداية التي عرفت هدوءا حذرا، منذ بداية صيف 2014، اشتباكات ذات دوافع طائفية بين ميزابيين (أمازيغ إيباضيون) وعرب الشعامبة (مالكيون.وخلفت المواجهات بين الطرفين، منذ مطلع السنة الجارية، ما لا يقل عن 15 قتيلا وعشرات الجرحى، فضلا عن خسائر في عدة ممتلكات عمومية وخاصة.