العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
هذا المرصد الذي يهدف إلى رصد وتتبع حالات العنف، وإعطاء الانطلاقة للاشتغال بنظام معلوماتي لرصد هذه الحالات سيمكن من التبليغ عن كل حالات العنف التي يتم رصدها سواء داخل المؤسسات التعليمية أو بمحيطها.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها اليوم الأحد، أن من أهم المهام الموكولة لهذا المرصد، الذي تم إرساؤه بتعاون ومساهمة جميع الأطراف المتدخلة من قطاعات حكومية ومؤسسات وطنية ومجتمع مدني، استثمار التقارير الواردة من الأقاليم والجهات بغرض وضع قاعدة معطيات وطنية عن العنف بالوسط المدرسي، والوقوف على التجارب الرائدة وطنيا ودوليا وتقاسمها، وكذا المساهمة في صياغة الأجوبة المناسبة لمعالجة مختلف حالات العنف بالوسط المدرسي، وتعزيز التنسيق بين القطاعات الحكومية وغير الحكومية المهتمة بالموضوع.
تفعيل الاستراتيجية المندمجة للوزارة في مجال الوقاية
وأشارت إلى أن إرساء هذا المرصد يندرج في إطار تفعيل الاستراتيجية المندمجة للوزارة في مجال الوقاية ومحاربة العنف بالوسط المدرسي، والتي تهدف إلى تقوية القدرات المؤسساتية للمدارس وكذا للمتدخلين في المؤسسات التعليمية، والوقاية من العنف داخل وفي محيط المؤسسات التعليمية، ونشر ثقافة السلم واحترام حقوق الطفل، بالإضافة إلى رصد وتتبع حالات العنف بالوسط المدرسي عبر استعمال نظام للمعلومات والمتابعة والتقييم في هذا المجال.
وبموازاة مع إرساء هذا المرصد، أعطيت الانطلاقة الرسمية للاشتغال بنظام معلوماتي لرصد العنف بالوسط المدرسي، والذي سيمكن مديرات ومديري المؤسسات التعليمية والمسؤولين والمسؤولات عن خلايا الإنصات والوساطة، من التبليغ عن كل حالات العنف التي يتم رصدها سواء داخل المؤسسات التعليمية أو بمحيطها، مما سيمكن من إعداد قاعدة معطيات دقيقة حول خريطة العنف على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي والوطني.
رصد العنف وبتنسيق مع قطاعات العدل والصحة والأمن الوطني والدرك الملكي
وأوضحت الوزارة أنها بادرت، في إطار تفعيل هذه الاستراتيجية، إلى جانب المراكز الجهوية لرصد العنف وبتنسيق مع قطاعات العدل والصحة والأمن الوطني والدرك الملكي، بإعداد مخططات عمل جهوية لمحاربة العنف بالوسط المدرسي وتنظيم دورات تكوينية لفائدة مسيري المراكز الجهوية لمناهضة العنف بالوسط المدرسي، وإبرام اتفاقيات شراكة مع بعض جمعيات المجتمع المدني، وبلورة مواثيق الحقوق والواجبات. كما تم إحداث خلايا للإنصات والوساطة وإحداث خلايا اليقظة بالمؤسسات التعليمية.
وتسهر هذه الخلايا، تحت إشراف أطر هيئة الإدارة التربوية للمؤسسات التعليمية وبتنشيط من الأساتذة المتطوعين، على تقديم المساعدة إلى التلميذات والتلاميذ الذين يعانون من مشاكل على المستوى الدراسي أو الاجتماعي أو النفسي، وتحسين التواصل والتعاون بين المؤسسة والأسرة، وتنمية روح المواطنة وتأهيل السلوك المدني للتلميذات والتلاميذ، والمساعدة على محاربة الانحراف والإدمان على المخدرات في أوساط هذه الفئة.
وأضافت الوزارة أن هذه المراكز تساعد أيضا على تجاوز الفشل الدراسي ومحاربة الهدر والتسرب المدرسيين، مشيرة إلى أنها حرصت كذلك على تنظيم حملات تحسيسية مع السلطات الأمنية الإقليمية وأنشطة لترسيخ قيم المواطنة وحقوق الإنسان، وعلى تفعيل أنشطة مختلف الأندية التربوية والثقافية وتتبع حالات العنف المسجلة.