سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
قضت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا، بسنتين حبسا في حق تلميذة من مواليد 1996 كانت قد ضبطت بمدينة اسطنبول التركية لمحاولة التحاقها بعشيقها الموجود ضمن التنظيم الإرهابي للدولة الإسلامية في العراق والشام، ليتم ترحيلها إلى المغرب عبر مطار محمد الخامس، حيث اعتقلت هناك، وأودعت بالمركب السجني بسلا بعد الاستماع إليها تمهيديا من طرف الشرطة القضائية وقاضي التحقيق خلال الاستنطاق الابتدائي.
وكانت المعنية بالأمر قد ربطت علاقة غرامية عبر “الفايسبوك” منذ ثلاث سنوات مع شخص أشعرها بعد وقت من تعرفهما بكونه التحق ب “داعش” بمنطقة التل الأبيض ومكلف باستقطاب المتطوعين الجدد للقتال، مؤكداً لها أنه انخرط في هذا التنظيم لكونه أقام دولة إسلامية تطبق شرع الله بواسطة المحاكم الشرعية، مقترحا عليها الالتحاق به في سوريا من أجل الزواج، حيث سيتكلف فقهاء تنظيم الدولة الإسلامية بعد وصولها إلى هناك بتعيين شخص منهم لتزكية زواجهما بعد تقديم مهر حدّد في مبلغ 500 أورو.
وبعد أن اقتنعت بفكرة الزواج والالتحاق بالزوج الموعود انقطعت عن الدراسة في شهر دجنبر 2014، وأخرجت ذات يوم ملابسها خلسة من منزل والديها ووضعتها عند زميلة لها كانت قد أخبرتها أنها تودُّ هي الأخرى السفر إلى سوريا.
ونسب للمتهمة أن عشيقها أرسل لها مبلغ 6700 درهم عبر شخص كان قد تسلمه عن طريق وكالة “وفاكاش” لتتجه إلى تركيا عبر مطار محمد الخامس يوم 17 ماي 2015، وعند وصولها لتركيا اتصلت بالمعني بالأمر الذي أرسل لها شخصا يلقب “أبو هاجر” عمل على نقلها إلى منزل لإيواء المتطوعين الجدد للقتال، وحيث قضت به ليلتين… وأنه خلال أخذها بمعية بعض المتطوعين على متن سيارة تم إيقافهم من قبل المصالح الأمنية التركية التي أرجعتها إلى المغرب.
وأشارت الظنينة أن سبب التحاقها بسوريا هو الزواج بخطيبها، ولا علاقة لها بتنظيم “داعش” والتي توبعت بتهمتي تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وعدم التبليغ عن جرائم إرهابية.