وقالت وزيرة الخارجية الفنزويلية ديلسي رودريغيز عبر التلفزيون “سنقدم شكوى الى منظمة الدول الأميركية ونطلق آلية تستلزم 24 شهرا “، لإخراج فنزويلا من هذه المنظمة الإقليمية التي تتخذ من واشنطن مقرا لها .
وعقدت منظمة الدول الأميركية التي كان مادورو وصف سابقا أمينها العام لويس الماغرو بأنه “دكتاتور”، أمس الأربعاء اجتماعا من أجل الدعوة إلى قمة مصغرة لوزراء خارجية دول المنطقة تتعلق بالازمة الفنزويلية من دون أن يتحدد موعد لها.
وكان الماغرو طلب في رسالة إلى المجلس الدائم لمنظمة الدول الاميركية أن يطبق على فنزويلا الميثاق الديموقراطي الأميركي، وهدد بتعليق عضوية هذا البلد اذا لم تجر فيه انتخابات عامة بسرعة تطالب بها المعارضة، حيث يأتي ذلك في وقت اندلعت اشتباكات جديدة أمس الأربعاء بين الشرطة الفنزويلية ومتظاهرين معارضين لمادورو حاولوا الوصول إلى وسط كراكاس.
وحصلت الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين على طريق فرانسيسكو فاجاردو السريع الذي يعتبر بوابة الدخول إلى العاصمة وشكل مسرحا لمواجهات سابقة، وقد استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ورشاشات المياه، فيما استخدم المتظاهرون قنابل المولوتوف وسواها من المقذوفات، كما شهدت البلاد أيضا مسيرات أخرى للمعارضة طالبت بإجراء انتخابات مبكرة.
ولم يكن لدى معارضي التيار التشافي (تيمنا باسم الرئيس الراحل هوغو شافيز، 1999-2013) سوى هدف واحد هو الوصول إلى وسط العاصمة كراكاس، الذي يعتبر معقلا للسلطة من أجل التظاهر أمام مؤسسة “حامي الشعب”، وهي هيئة تعنى باحترام حقوق الإنسان. وعلى غرار المر ات السابقة، قامت قوات الامن بمنعهم، حيث اضطرت مدرسة في كراكاس، دارت اشتباكات بالقرب منها، إلى اجلاء من بداخلها بسبب الغاز المسيل للدموع، بحسب مشاهدات وكالة فرانس برس.
وقالت اليزابيت فريتيس البالغة السابعة والسبعين لفرانس برس “أريد أن أموت في فنزويلا محررة من الدكتاتورية. أنا أتظاهر منذ حوالى شهر وسأواصل حتى ننتهي” من هذا الوضع، فيما قرر نواب المعارضة الذين يشكلون غالبية في البرلمان، التجمع في مكان عام وتكريم متظاهر لاقى حتفه في كراكاس.
وند د رامون موشاتشو رئيس بلدية تشاكاو وهي منطقة في كاراكاس، على تويتر بوفاة هذا الشاب البالغ من العمر 20 عاما، بعد أن تم نقله إلى المستشفى أمس الاربعاء، إثر اصابته في صدره بخرطوشة غاز. وقد أكدت النيابة العامة وفاته. وقبيل ذلك، كانت النيابة أعلنت أن شابا يبلغ الثانية والعشرين لاقى حتفه بعد إصابته الإثنين برصاصة خلال تظاهرة في فالنسيا (شمال).
وقتل 28 شخصا حتى الآن في أعمال العنف التي تخللت الاحتجاجات، وفقا للنائب العام لويزا اورتيغا، غير أن مادورو قال في خطاب ألقاه مساء الثلاثاء الماضي، إن عدد القتلى وصل إلى 30، مضيفا أنه أصيب 437 شخصا بجروح في هذه المواجهات في حين تم توقيف 1289 آخرين.