سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
بدأ مسؤولو الانتخابات فى كينيا فى فرز الأصوات اليوم الثلاثاء مع تقاطر نتائج انتخابات تشهد تنافسا شرسا بين أبرز عائلتين سياسيتين كما دعت سلطات الانتخابات إلى الهدوء.
ويتنافس فى الانتخابات التى تخيم عليها مخاوف من العنف الرئيس الحالى أوهورو كينياتا (55 عاما) نجل أول رئيس لكينيا مع رايلا أودينجا (72 عاما) السجين السياسى السابق ونجل أول نائب رئيس لهذا البلد الأفريقي.
ويتواجه الخصمان للمرة الثانية وتشير استطلاعات الرأى إلى أن المنافسة بينهما متقاربة للغاية بعد حملة استمرت شهرين واتسمت بخطب نارية وإن كانت خالية بشكل كبير من الكراهية العرقية التى شهدتها منافسات سابقة.
وقالت لجنة الانتخابات فى بيان “خلال هذه المرحلة الحرجة نحث كل الكينيين على التحلى بضبط النفس مع انتظارنا للنتائج الرسمية من مركز الاقتراع وهى بدأت فى التقاطر فعلا”.
وسيضع فوز أودينجا حدا للهيمنة السياسية لمجموعة كيكويو العرقية التى خرج منها ثلاثة من رؤساء كينيا الأربعة منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1963.
وكان فرز الأصوات قد توقف على نحو مفاجئ قبل عشر سنوات وأعلن الرئيس فوزه بالانتخابات مما أثار غضب معسكر أودينجا ثم وقعت أعمال عنف عرقية راح ضحيتها 1200 شخص وتشرد بسببها 600 ألف.
وسقطت قضايا محكمة الجنائية الدولية ضد كينياتا ونائبه الحالى وليام روتو للمساعدة فى توجيه هذا العنف نتيجة عدم كفاية الأدلة.
ونشرت الحكومة أكثر من 150 ألفا من أفراد الأمن لتأمين 41 ألف مركز اقتراع. وقالت لجنة الانتخابات إن التصويت بدأ بشكل سلس فى معظمه رغم بعض الحوادث الفردية والتأخيرات.
وإلى جانب اختيار الرئيس الجديد ينتخب الكينيون أعضاء البرلمان وممثلين محليين وفقا لتعديل دستورى بعد عام 2007 يهدف إلى توزيع السلطة وتغيير طبيعة السباق الرئاسى القائمة على مبدأ “الفائز يكسب كل شيء”.
وأثناء تصويته قال كينياتا إنه سيتنحى إذا خسر ودعا أودينجا لعمل الشيء ذاته.
وقال أثناء تصويته فى مدرسة موتومو الابتدائية فى جاتوندو على بعد نحو 30 كيلومترا شمالى العاصمة “فى حالة خسارتهم دعونا نقبل إرادة الشعب. أنا عن نفسى مستعد لقبول إرادة الشعب فليقبلوها هم أيضا”.
ويحتاج الفائز لصوت أكثر من 50 فى المئة وأن ينال على الأقل ربع الأصوات فى 24 من مقاطعات كينيا البالغ عددها 47.
ولن تعلن النتائج الأولية قبل يوم غد الأربعاء لكن احتدام المنافسة قد يعنى أن الانتخابات ربما لا تسفر عن فائز واضح قبل ثلاثة أيام. ومن الناحية الرسمية يبقى أمام سلطات الانتخابات أسبوع لإعلان النتيجة.
وأدلى أودينجا بصوته فى كيبيرا أكبر حى شعبى فى البلاد لكنه غادر دون الحديث مع أنصاره.
وفى وقت لاحق قال حليفه الوثيق موساليا مودافادى إن تحالف المعارض راض عن التصويت حتى الآن.
وقال خلال مؤتمر صحفى قبل ساعة من الموعد المقرر لإغلاق مراكز الاقتراع “نشيد (بمسوؤلى الانتخابات) للعمل الجيد حتى الآن… نود أيضا أن نشيد بوكالات الأمن للمهنية التى أظهرتها حتى الآن”.