سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
عن جون افريك
ما هي الدوافع التي كانت وراء طرد الأمير مولاي هشام من تونس، يوم 8 شتنبر الجاري، غداة انعقاد ندوة حول الديمقراطية، كان مدعوا لها بصفة متدخل؟
إذا كان من المعروف أن هذا الطرد في حق الأمير جرى دون علم مسبق لرئاسة الجمهورية، من طرف موظفين في وزارة الداخلية، التي كان على رأسها آنذاك الهادي مجدوب، والذي فتحت السلطات التونسية تحقيقا في شأنه، بحيث بقيت مسألة معرفة الجهة التي تقف وراء هذا الحادث، مادام الأمير ليس شخصيا غير مرغوب به في تونس.
وفي سؤال لمجلة «جون أفريك» حول الموضوع، أكد مصدر مأذون من داخل السفارة المغربية بتونس، أن السلطات المغربية لم تتقدم بأي طلب في هذا المنحى في أي وقت من الأوقات أو اتخذت أي خطوات في هذا الصدد لدى السلطات التونسية، مضيفا أن الأمير الذي يحوز على جواز سفر ديبلوماسي، يدخل المغرب وقت ما شاء ويباشر أعماله التجارية وغيرها بالبلاد دون أي قيد أو شرط، ولا يشكل أي مصدر إزعاج للسلطات المغربية.
وتبقى الضغوطات السعودية والإماراتية لمنع مولاي هشام من تقديم خطاب سياسي في قطر حيث كان متوقعا في 12 سبتمبر، أكبر دافع لمثل هذا التصرف.
وعندما نقف على الحالة المتشنجة في العلاقات الخليجية بين الدوحة من جهة وبين الرياض وأبو ظبي من جهة أخرى بين الدوحة من جهة، الرياض وأبو ظبي من جهة أخرى، فإن تحركات الأمير لا يمكن إلا أن ينظر إليها بشكل سيء جدا من قبل هذه العواصم، خاصة رابط القرابة بين الأمير مولاي هشام وآل سعود، (ابن خالة الأمير الوليد بن طلال)، والذي وفقا لمعلوماتنا فقد الكثير من نفوذه منذ صعود ولي العهد محمد ابن سلمان، الرجل القوي في المملكة.