الأميرة للا مريم تترأس حفلا بمناسبة الذكرى الـ25 لبرلمان الطفل
أفاد مسؤول بوزارة الصحة التونسية بوفاة رضيع آخر، الأحد 10 مارس بمستشفى الرابطة بتونس العاصمة، يشتبه أنه توفي لنفس سبب وفاة 11 رضيعا يومي الخميس والجمعة الماضيين.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن مدير عام التفقدية الطبية بوزارة الصحة التونسية، نوفل السمراني، تأكيده احتمال تعرض 6 أو 7 رضع آخرين، يقيمون حاليا في قسم الانعاش بالمستشفى، لنفس التعفن الذي تعرض له الأحد عشر رضيعا، تم وضعهم تحت المراقبة.
وأضاف السمراني، أن الرضع المقيمين في هذا القسم والذي يقدر عددهم حاليا بحوالي 65 رضيعا، عادة ما يكونون في حالة خطيرة نظرا لولادتهم قبل اتمام 9 أشهر أو لإصابتهم بأمراض تستوجب وضعهم تحت المراقبة ومساعدتهم على التنفس، وهو ما يجعل القسم يسجل على حد قوله حالات وفاة يومية.
وقال إن التحاليل جارية حاليا للوقوف على الأسباب الحقيقة لحدوث التعفنات السارية التي تسببت في هبوط سريع في الدورة الدموية وأودت بحياة هؤلاء الرضع وتحديد مصدر الجرثومة، ومعرفة ما إذا كانت من الهواء في القسم أو معدات العمل أو التحضيرات الغذائية للرضع أو تلوث أيدي العاملين في القسم دون أن يستبعد امكانية أن يكون الخطأ بشريا.
وأشار الى صعوبة الوصول الى نتائج حاسمة اليوم إذ يتطلب تحديد أسباب التعفنات وقتا أطول مرجحا أن تكون النتائج المتوفرة اليوم أولية.
ونفت وزيرة الصحة التونسية بالنيابة، سنية بالشيخ، من جهتها أن يكون سبب وفاة الرضع بقسم الانعاش بمستشفى الرابطة، استعمال دواء فاسد أو انتهت مدة صلاحيته في إعداد المستحضر الغذائي الذي تم تقديمه للرضع.
وقالت خلال ندوة صحافية، عقدتها اليوم الاثنين لتقديم النتائج الأولية للتحاليل التي تم القيام بها للوقوف على أسباب وفاة الرضع، إن التشخيص الأولي جعل الانظار تتجه إلى الغذاء المقدم لهم فتم أخذ عينات لعرضها على الفحص في المختبرات المختصة.
وبينت ان النتائج الاولية كشفت تعرض الرضع لتعفن جرثومي استشفائي يمكن أن يكون تسرب من الهواء أو معدات العمل أو تلوث بأيدي العاملين، مشيرة إلى أن كل المستشفيات في العالم تتعرض لمثل لهذه التعفنات.
يذكر أن وزير الصحة التونسي عبد الرؤوف الشريف قدم استقالته من منصبه على إثر وفاة الأحد عشر رضيعا في مستشفى التوليد وطب الرضع يومي 7 و 8 مارس الجاري.
وأعلن رئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد لدى زيارته إلى المستشفى لمتابعة تطورات حادثة وفاة الرضع، عن قبوله استقالة وزير الصحة، كما أعلن عن فتح بحث إداري للوقوف على ملابسات الحادث، متوعدا بمحاسبة كل من سيكشف عنه هذا البحث.
وكلف الشاهد وزيرة شؤون الشباب و الرياضة سنية بالشيخ بتسيير وزارة الصحة بالنيابة. وفتحت النيابة العامة في تونس من جهتها تحقيقا على إثر وفاة الأحد عشر رضيعا، حيث أفاد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس، سفيان السليطي، بأن النيابة العامة بالمحكمة تعهدت بالموضوع.