الأميرة للا مريم تترأس حفلا بمناسبة الذكرى الـ25 لبرلمان الطفل
وصلت المغامرة البريطانية اليس موريسون الى مصب وادي درعة بإقليم طانطان الأربعاء الماضي بعد رحلة دامت ثلاثة اشهر عبرت فيها واد ي درعة من منابعه في سفوح جبال الاطلس الكبير ضواحي دادس بورزازات الى المصب على المحيط الأطلسي قرب مدينة طانطان، وقطعت مسافة تقدر ب1200 كيلومتر مشيا على الاقدام. وقد انطلقت هذه الصحافية والكاتبة بداية شهر يناير الماضي بمساعدة الخبير الفرنسي في تنظيم الرحلات السياحية الصحراوية جون بيير داتشاري من اقليم ورزازات.
وأكدت هذه الرحالة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الرحلة، من بدايتها الى نهايتها، تمت بالطريقة التقليدية، وعلى خطى القوافل، مضيفة أنها استعانت بخمسة جمال لحمل الأمتعة والأغراض الضرورية، إلا انها، تضيف الرحالة، كانا مشيا على الاقدام مع فريق من ثلاثة مرافقين من العارفين بمسالك المنطقة، والذين يتحدثون الامازيغية.
وعبرت القافلة، تضيف في ذات التصريح، واحات ووديان وقرى على طول مسار الرحلة الطويل، وتمكنت من اكتشاف الكثير من المعالم التاريخية والقصورالقديمة على ضفاف وادي درعة، حيث حرصت على توثيق كل مراحل رحلتها عبر الشبكات الاجتماعية.
وتماهت موريسون ، كما تقول، مع حياة الرحل وثقافة الترحال ومع روعة الطبيعة و الفضاء الجغرافي الشاسع لمنطقة درعة وجبال باني، مؤكدة أن الرحلة ببساطة “كانت رائعة وممتعة جدا”.
وقالت “لقد اكتشفت مناطق في المغرب لأول مرة” ، التي اعتبرتها ” جنان ساحرة وسط الصحاري”، دون أن تغفل كرم الضيافة التي غمرها به وفريقها الرحل الذين يستضيفونها في خيامهم طيلة الرحلة ويشاركونها طعامهم ومياههم.
ولم تخل هذه الرحلة، تقول موريسون، من صعوبات وعقبات منها “ارتفاع درجة الحرارة في المراحل الأخيرة، إضافة الى المسالك الصخرية الصعبة التي اجتازتها القافلة،وكذا قوة الرياح”.
وبعد وصول القافلة، بعد ثلاثة أشهر من المغامرة، الى مصب وادي درعة بشواطئ المحيط الاطلسي بإقيلم طانطان، لم يفت الرحالة موريسون أن تشيد بالاستقبال الذي خصصته السلطات المحلية بطانطان لها ولفريقها المرافق لها.
وعبرت موريسون في ذات التصريح عن سعادتها “البالغة” بعد ربح هذا تحدي وتحقيق حلمها بالمشي من منابع وادي درعة الى مصبه لا سيما وأنه يعد من أطول الاودية المغربية.
وسبق لأليس موريسون، وهي كاتبة صحفية ورحالة ومقيمة بالمغرب منذ سنوات وتتحدث اللغة العربية، أن قامت برحلات ومغامرات مماثلة داخل المغرب وخارجه، كان آخرها رحلة من المغرب الى مدينة تمبكتو بمالي، التي دونت أطوارها وحوادثها في كتاب تحت عنوان من” المغرب إلى تمبكتو: مغامرة عربية”، الذي حولته هو أيضا الى ضريط وثائقي، عرض على القنوات البريطانية.
والفت موريسون، المولعة بالاسفار والمغامرات وتسلق الجبال كتبا متخصصة في الاسفار والرحلات، كما تنشر مقالات بشكل دوري في كبريات المجلات والمواقع البريطانية.