agora.ma
لتأثر الآباء و الأمهات والإخوة والاخوات حدود، حين يعتقل فرد منهم بمقتضى القانون ويدان من طرف قضاء بلاده، بعد ثبوت المنسوب إليه من أفعال يجرمها القانون.
لاستنكار ظروف الاعتقال وظروف العيش في السجن، حدود يفرضها القانون والطبيعة ومنطق الأشياء، والمواثيق الدولية وما تشاؤون.
أحمد الزفزافي وبعض أفراد عائلات معتقلي أحداث الحسيمة، اعطوا ويعطون لانفسهم الحق في استنكار ظلم مفترض، انطلاقا من خلفية عنصرية وتميز عرقي، وبمنطق التعالي، “بلا حشمة بلا حيا”.
بأي منطق تعطون لانفسكم حق التميز، وتعتبرون انفسكم فوق جنس كل المغاربة؟ بأي منطق تعطون لانفسكم حق قول ما تشاؤون وفعل ما تشاؤون؟
كيف تمنعون ألسنتكم على نطق إسم المغرب على بلدكم؟ لم تنطقوها قط في”لايفاتكم” على مواقع التواصل الإجتماعي.
بأي منطق تميزون ما تسمونه شبابكم على باقي شباب المغرب؟
بأي منطق تقدمون انجازاتكم في مقاومة الإستعمار، وكل المغاربة قاوموه في الشرق والغرب والشمال والجنوب والوسط؟
من تكون، وبأي حق تطالب الشعب كل الشعب ليسايرك في نزواتك ومزاجك؟!
عن أية قاعدة، وعن أي استفتاء تتحدث يا هذا؟ تعلم كيف تحترم مؤسسات بلدك، وكفاك دغدغة عواطف من يستمع إلى ساديتك في تبخيسها والتهجم عليها!
قانون السجون يسري على الجميع. و مفروض أنه يسري على كل المعتقلين والسجناء. ومساطر الطعن في تجاوزات ادارات السجون متوفرة في القوانين، وليس في الشوارع و”لايفات الفيسبوك”.
كيف تروجون باطلا أن ابنائكم ابرياء، والكل شاهد على الدمار الذي الحقوه بالملك العام والخاص وباجساد قوات حفظ النظام على مدى سبعة أشهر!
أغلب مناطق المغرب تعاني الهشاشة والتهميش، وفي حاجة إلى مستشفيات وللعمل فلماذا تدعون أنكم وحدكم المظلومون، وانكم وحدكم الرجال والنساء والشباب القادرون على النزول للشارع؟!
كفاكم تجاوزا للقوانين باسم الريف، فقد تفاعلت الحكومة وكل السلطات مع مطالب أهل الحسيمة وضواحيها، وتدخل القانون ليضع حدا لعنترية أشخاص تجاوزوا كل الحدود.