بالصور: تفاصيل احتفاء أسرة الأمن الوطني بأبنائها المتفوقين دراسيا ورياضيا وفنيا
افتتحت الأربعاء بقلعة مكونة، فعاليات الدورة ال57 للملتقى الدولي للورد العطري بالمغرب، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويهدف هذا الملتقى، الذي أشرف على افتتاحه السيد عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بحضور عامل إقليم تنغير، السيد حسن زيتوني، والسيد ابراهيم حافيدي، المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، وممثلي المصالح الخارجية بالجهة، والعديد من المهنيين، إلى تسليط الضوء على المؤهلات التي تزخر بها المنطقة، وتعزيز دور الفاعلين في سلسلة الورد، وتسويق منتجات صغار المنتجين، وتبادل وتطوير الشراكات بين الجهات الفاعلة.
وأشاد السيد أخنوش، في كلمة بالمناسبة، بتنظيم هذا الملتقى السنوي، منوها بالجهودات التي يبذلها المشرفون عليه على مستوى الإعداد والجدية التي تطبع عملهم مع احترام الموعد السنوي لهذا الحدث الهام.
وأوضح الوزير أن الورد العطري من المنتوجات المجالية الهامة التي تزخر بها المنطقة، مشيدا بافتتاح دار الورد العطري بقلعة مكونة التي أنجزت من قبل وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والشركاء المحليين، مما يعطي صورة جميلة عن هذا المنتوج المحلي.
وبعد أن أكد أن متحف الورد العطري، الذي تتضمنه هذه الدار، سيزوره المغاربة والأجانب المهتمين بهذا القطاع، وكذا المتخصصين عالميا في العطور لكي يطلعوا على ما يتم القيام به في المنطقة، دعا السيد أخنوش إلى بذل المزيد من الجهود في سبيل المحافظة على هذا المنتوج وتطويره.
وأبرز ضرورة القيام باستثمارات هامة في مجال توسيع مساحة الأراضي الخاصة بالورود في المنطقة، معتبرا أن هناك امكانيات قد تجعل من المنطقة نقطة التقاء المهتمين بهذا المنتوج.
وأشار إلى أن الوزارة قامت بمجهود كبير في منطقة ورزازات وزاكورة وتنغير بضخ نحو ملياري درهم من الاستثمارات في إطار مخطط المغرب الأخضر، مضيفا أنه ينبغي منح امكانيات أخرى للمناطق النائية التي تعيش من المنتوجات المحلية.
من جهته، نوه السيد الحاج المدني أوملوك، رئيس جماعة قلعة مكونة، بالانخراط الجاد لجميع الشركاء في إعداد هذا الملتقى الدولي الهام، مشيرا إلى أن الفلاحة تعد رافعة أساسية للاقتصاد الوطني.
وعبر السيد الحاج المدني أوملوك عن الاستعداد لإنجاح فعاليات هذا الموعد الاقتصادي السنوي، خاصة أنه يتطور سنة بعد أخرى.
من جانبه، قال السيد عبد الكريم آيت الحاج، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة درعة-تافيلالت، إن هذا الحدث يشكل مناسبة لإحياء بعض التقاليد العريقة التي تزخر بها المنطقة، وفرصة لجلب السياح إلى هذه المدينة المعروفة بإنتاج الورود العطرية وبالسياحة الجبلية.
وأضاف أن هذا المتلقى، الذي تنظم خلاله العديد من الأنشطة المتنوعة، أصبح رافعة للتشغيل عبر إبراز الطاقات التي تتميز بها المنطقة، خاصة على مستوى المنتوجات الفلاحية، مشيدا بالمجهودات المبذولة لدعم سلاسل الإنتاج الفلاحي بالجهة.
وتم خلال حفل افتتاح الملتقى، الذي ينظم تحت شعار “الورد العطري رافعة قوية للشغل وللدينامية الاقتصادية المحلية” (من 24 إلى 28 أبريل الجاري)، توقيع اتفاقيات شراكة بين الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، وعمالة إقليم تنغير، والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لورزازات، والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتافيلالت، والمديرية الإقليمية للصحة لإقليم تنغير، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتكوين المهني لإقليم تنغير وعدد من الجماعات الترابية بالإقليم.
وتهم إنجاز مشاريع في قطاعات التعليم والصحة والماء الصالح للشرب والكهرباء، والفلاحة، والبيئة والقطاع السوسيو-اقتصادي.
كما تم توزيع شواهد الاستحقاق التي تهم أحسن امرأة قاطفة للورد، وأحسن وحدة للإنتاج، وأفضل وحدة تقليدية للإنتاج، وكذا أحسن وحدة لتثمين الورد العطري.
ويتضمن برنامج هذا الملتقى أنشطة متنوعة ترتبط بالإمكانيات الطبيعية والفلاحية والسياحية، وكذا الموارد الثقافية التي تزخر بها المنطقة والتي تساهم في تثمين المنتجات المجالية، بما في ذلك سلسلة الورد العطري، من خلال تعبئة الموارد البشرية والمادية للنهوض بهذا المنتوج المجالي.
كما يشمل برنامج الملتقى تنظيم ندوات علمية وموائد مستديرة تتمحور حول مختلف المواضيع التي تهم آفاق تنمية سلسلة الورد العطري سيؤطرها باحثون وأكاديميون وخبراء.
وستقام بالمناسبة، أيضا، دورات تكوينية حول المنتجات المجالية لفائدة الفلاحين والتعاونيات المشاركة في المعرض، من أجل خلق دينامية اقتصادية يستفيد منها الفاعلون بالسلسلة، تثمينا لمنتجاتهم وحفاظا على الطابع التقليدي الأصيل.