ذكرى ميلاد الأميرة للاحسناء: مناسبة لإبراز انخراط سموها الموصول في قضايا المحافظة على البيئة
أجرى الحوار: ادريس صبري /و م ع/
أديس أبابا – بعد أن حط الرحال ب 25 بلدا إفريقيا في رحلة امتدت ل 27 شهرا عبر بلدان القارة الإفريقية انطلقت في 22 يناير 2017، يستعد حاليا بأديس أبابا، الرحالة المغربي ياسين غلام ، لتحقيق حلمه الذي طالما راوده منذ طفولته، وذلك بالوصول إلى آسيا ومحاولة تسلق قمة إيفريست قبل بلوغ أمريكا الجنوبية.
وقد قضى هذا الشاب (32 سنة)، المتحدر من مدينة الدار البيضاء ، ثلاثة أشهر بإثيوبيا جاب خلالها مختلف المناطق، قبل الوصول إلى العاصمة أديس أبابا حيث يستعد للتوجه إلى السودان ثم إلى مصر ليجد له مكانا من بين مشجعي أسود الأطلس خلال المرحلة النهائية لكأس إفريقيا للأمم (كان 2019).
وفي حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، يتذكر ياسين غلام بكل فخر وشجاعة كبيرة، قضاءه مسافة 2500 كلم متنقلا عبر مختلف وسائل التنقل من الدرالبيضاء نحو دكار بالسينغال حيث سيحصل على دراجته ، التي أصبحت الآن “موطن أسراره” و”رفيقة طريقه” ، وذلك بفضل مهنة بسيطة تكسبه أقل من 100 دولار .
لم يخف هذا الشاب المغربي، الذي انطلق من السينغال وغينيا كوناكري ثم غانا والطوغو والبنين ونيجيريا والغابون والغونغو وأنغولا وناميبيا والموزمبيق وسوازيلندا وجنوب إفريقيا ، قبل أن يصل إلى جزر القمر ومدغشقر وجزر الموريس وتانزانيا وكينيا وإثيوبيا، فخره بالذهاب إلى القارة الإفريقية لملاقاة بعض الأفارقة واكتشاف عجائب هذه القارة .
وقد واجه هذا الشاب الحاصل على شهادة تقني في كهرباء الصيانة الصناعية ، وبكل شجاعة ،أوضاعا تثير مشاعر القلق والرهبة، على غرار ما حدث له في البنين حينما كاد يصاب بداء الملاريا لولا أنه خضع للعلاج الفوري، ثم بنيجيريا التي تعرض فيها لحادثة سير أدت إلى إتلاف دراجته قبل الحصول على دراجة أخرى ستسرق منه بدورها بجنوب إفريقيا.
ومع ذلك ، فإن “أحداث” هذه الرحلة ، يقول ياسين، بابتسامة، لا يمكن أن تنسيه أقوى اللحظات التي عاشها خلال رحلته الإفريقية: تسلق جبل كليمنجارو بتنزانيا ودراجته على الكتف. كما لم يغفل توجيه الشكر لوزير السياحة التنزاني الذي قدم له الدعم على هذا التسلق الرائع لقمة كليمنجار.
وخلص غلام “أود بعث رسالة إلى الشباب المغربي وهي أن يثق في نفسه وبقدراته وألا يستسلم أبدا من أجل تحقيق أحلامهم”.