فيتوريا- نظم العشرات من أفراد الجالية المغربية المقيمين بإقليم الباسك اليوم السبت ب ( ساحة الدستور ) وسط مدينة فيتورا ( إقليم الباسك ) وقفة تضامنية مع ضحايا الانتهاكات الجسيمية التي اقترفتها ولا تزال البوليساريو في حق المحتجزين بمخيمات تندوف التي تقع فوق التراب الجزائري .
وشارك في هذه الوقفة التضامنية التي تم تنظيمها في إطار الأنشطة واللقاءات والتظاهرات التي بدأها قبل أسبوع وفد المجتمع المدني بالأقاليم الجنوبية للمملكة الذي يزور إقليم الباسك من أجل التعريف بمأساة ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان على أيدي البوليساريو العديد من أفراد الجالية المغربية الذين يقيمون بهذه الجهة وكذا بعض الضحايا الذين عانوا من السجون ومن التعذيب والذين يطالبون بتحقيق العدالة والقصاص من الجلادين الذين أذاقوهم المهانة ومارسوا في حقهم أبشع أنواع التعذيب والتنكيل .
وندد المشاركون في هذه الوقفة التضامنية بالفظاعات التي ترتكبها البوليساريو في حق المحتجزين في مخيمات تندوف الذين يعيشون في ظل الحرمان والتجويع والعذاب والذين اتخذتهم البوليساريو ك ” رهائن وكأصل تجاري ” من أجل الاستجداء باسمهم وطلب المساعدات الإنسانية الدولية التي لا تصلهم في النهاية وإنما يستفيد منها الإنفصاليين من خلال نهبها وتحويلها إلى أرصدة في البنوك وعقارات ومشاريع في أغلب الدول الأوربية .
كما أدانوا الوضع المأساوي الذي يعيشه سكان المخيمات الذين يفتقرون إلى أبسط ضروريات الحياة والذين يعانون من الجوع والقهر والحصار وفقدان الآمل في المستقبل مقابل حياة الرفاهية ورغد العيش التي يعيشها قادة البوليساريو وعائلاتهم مطالبين المنتظم الدولي بوضع حد لمعاناة هؤلاء المحتجزين والتعريف بقضيتهم مع دعم مطالبهم لوضع حد لهذا الوضع المأساوي .
وشددوا على ضرورة محاكمة جلادي البوليساريو على الجرائم التي ارتكبوها في حق الضحايا الذين عانوا في السجون الرهيبة للبوليساريو من التعذيب والمهانة ونظام السخرة مؤكدين على ضرورة الكشف عن مصير المفقودين وهم بالمئات وكذا مجهولي المصير .
وقال الداهي أكاي رئيس ” جمعية المفقودين لدى البوليساريو ” إن هذه الوقفة التضامنية التي شارك فيها هو ومجموعة من ضحايا البوليساريو جاءت ” من أجل فضح الجرائم والفظاعات التي ارتكبتها البوليساريو ولا تزال في حق محتجزي مخيمات تندوف والذين أذاقتهم أبشع أنواع القهر والتعذيب ” .
وأضاف الداهي أكاي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ” نحن هنا من أجل إسماع صوت ضحايا البوليساريو والتعريف بقضيتهم العادلة لدى الرأي العام الإسباني بصفة عامة وبإقليم الباسك على وجه الخصوص ” مشيرا إلى أن ” جلادي البوليساريو الذين مارسوا في حق الضحايا أبشع أنواع التنكيل والقهر والقتل معروفون وبعضهم مطلوب للعدالة الإسبانية ” مما يفرض تحقيق العدالة ومحاكمتهم على الجرائم التي ارتكبوها في حق الضحايا ومنهم إسبان لا يزالون في عداد المفقودين ومجهولي المصير .
من جانبه أكد مصطفى أيت أوقديم رئيس ” تنسيقية مغاربة إقليم الباسك ” وفاعل جمعوي في تصريح مماثل أن مشاركته هو وبعض أفراد الجالية المغربية المقيمين بإقليم الباسك في هذه الوقفة التضامنية جاء ” من أجل التأكيد على الوحدة الترابية للمملكة وكذا للتنديد بالتجاوزات التي ترتكبها قيادة البوليساريو في حق محتجزي تندوف والانتهاكات الجسيمة التي يتعرضون لها على يد الجلادين ” .
أما محمد المختار ولد عليا عضو ” جمعية ذاكرة وعدالة ” وأحد ضحايا الآلة القمعية للبوليساريو فقال إن مشاركته في هذه الوقفة ” هي من أجل إسماع صوت ضحايا جلادي البوليساريو للرأي العام الإسباني وبإقليم الباسك وكذا للتعريف بمأساتهم وما عانوه من ويلات على أيدي هذه الطغمة التي أذاقتهم الذل والمهانة ونكلت بهم ولا تزال تواصل إلى الآن ممارساتها الوحشية في حق المحتجزين في المخيمات ” .
وشدد على أن ” مطالب الضحايا واضحة وهي إسماع صوتهم للرأي العام الإسباني والتعريف بقضيتهم والتنديد بالجرائم التي اركبتها قيادة البوليساريو مع القصاص من هؤلاء المجرمين وتحقيق العدالة ” .
وبدورها أكدت الباتول مرامزي وهي مواطنة مغربية من أصول صحراوية تقيم ببابلونا ( جهة نافارا ) فعبرت عن تضامنها مع المحتجزين في المخيمات ” الذين يعانون من الحرمان والقفر والجوع والحصار ” منددة بالتجاوزات والانتهاكات التي تمارس في حقهم على أيدي هذه العصابة من جلادي البوليساريو .
وأضافت التي قدمت من جهة نافارا للمشاركة في هذه الوقفة أن البوليساريو ” تستجدي المساعدات الإنسانية الدولية باسم المحتجزين لكنها تنهبها وتحولها إلى أرصدة بنكية وتترك الساكنة عرضة للحرمان والجوع والمرض في ظروف غير إنسانية “.
ومن جهته أكد المامون الصراصي رئيس ” جمعية الجماعة الإسلامية بسان سيباستيان ” ( إقليم الباسك ) بأهمية تنظيم هذه الوقفة التضامنية مع ضحايا البوليساريو وكذا للتأكيد على الوحدة الترابية للمملكة مشيرا إلى أن مثل هذه المبادرات ” تساهم في التعريف بمأساة محتجزي تندوف وبقضيتهم العادلة باعتبارهم أضحوا رهائن لدى عصابة البوليساريو تتاجر بهم وتستجدي باسمهم ” .
وندد بالممارسات الوحشية التي ترتكبها هذه الطغمة في حق هؤلاء الأبرياء مشددا على ضرورة تقديم جلادي البوليساريو إلى القضاء من أجل تحقيق العدالة .