مجلة إسبانية: المغرب في طريق ليصبح ‘وادي سيليكون فالي’ المستقبل
غادر المغاربة العائدون من ووهان الصينية، بؤرة وباء فيروس كورونا المستجد، اليوم السبت، المستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط، بعد انتهاء فترة وضعهم تحت المراقبة الطبية، وهم في صحة جيدة و”لا يشكلون أي خطر للعدوى داخل المجتمع”.
وانتهت فترة وضع المغاربة العائدين من ووهان تحت المراقبة الطبية، التي دامت 20 يوما، حيث أكدت وزارة الصحة في بلاغ في وقت سابق اليوم أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة أو أعراض مرتبطة بفيروس كورونا المستجد في صفوف هؤلاء المواطنين، ليتمكنوا بذلك من ملاقاة أهلهم وذويهم في أجواء طبعتها الفرحة المتبادلة والارتياح.
وفي تصريح صحافي، أبرز البروفيسور خالد النيبي رئيس مركز علم الفيروسات والأمراض التعفنية والاستوائية بالمستشفى العسكري محمد الخامس، البنية الصحية التي استقبلت العائدين من ووهان من أجل المراقبة الطبية، أن 77 مغربيا قادمين من ووهان الصينية غادروا المستشفى الدراسي العسكري محمد الخامس، بعد مضي 20 يوما من الحجر الصحي.
وشدد المسؤول على أن المواطنين الذين تم تتبع حالتهم الصحية “جاهزون ولا يشكلون أي خطر للعدوى داخل المجتمع”، وذلك بعد أن أكدت جميع الفحوصات الطبية والتحاليل المخبرية التي تم القيام بها عدم إصابتهم بفيروس كورونا.
وفي تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب عدد من أفراد أسر المغاربة العائدين عن فرحتهم الكبيرة بمغادرة أبنائهم وبناتهم للمستشفى العسكري دون تسجيل أي حالة إصابة أو أعراض مرتبطة بالفيروس، معبرين عن الشكر الجزيل للطاقم الطبي الذي سهر على توفير كافة ظروف الراحة خلال فترة الإقامة.
من جهتهم، عبر عدد من المغاربة العائدين من ووهان، في تصريحات مماثلة عن سعادتهم بمغادرة المستشفى وملاقاة ذويهم وأصدقائهم، متقدمين بالشكر للطاقم الطبي الذي رافقهم خلال فترة المراقبة الطبية والذي سهر على توفير أفضل الظروف وحرص على راحتهم.
كما أعرب المواطنون العائدون وأفراد أسرهم، في التصريحات ذاتها، عن الامتنان الكبير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أعطى تعليماته السامية لتتم إعادة المواطنين المغاربة الموجودين بووهان إلى أرض الوطن، واتخاذ التدابير اللازمة على مستوى وسائل النقل الجوي، والمطارات الملائمة والبنيات التحتية الصحية الخاصة للاستقبال.
يذكر أن عملية إعادة المواطنين المغاربة من مدينة ووهان الصينية تمت تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث استفاد المواطنون الـ167 من مراقبة طبية منتظمة شملت فحوصات لمرتين في اليوم طيلة مدة الإقامة، فضلا عن التحليلات المخبرية الخاصة بفيروس كورونا المستجد والتي كانت نتائجها سلبية.
وكانت طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية قد حطت في 2 فبراير الجاري بمطار بنسليمان قادمة، في رحلة خاصة، من الصين، وعلى متنها 167 راكبا، جرى إجلاؤهم من إقليم خوبي، الذي وضعته السلطات الصينية تحت الحجر الصحي، بسبب تفشي فيروس كورونا.
وتم تخصيص فريق مكون من أطباء وممرضين، مدنيين وعسكريين، لمرافقة العائدين حتى مواقع استقبالهم بكل من مستشفى سيدي سعيد بمكناس والمستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط، حيث تم وضعهم تحت المراقبة الطبية الدقيقة لمدة 20 يوما من طرف فرق طبية وتمريضية مكونة ومدربة لهذا الغرض، كما تم، ومن أجل الحفاظ على أمنهم الصحي وأمن عائلاتهم، وتوفير ظروف راحة مثلى لهم خلال فترة المراقبة الطبية، إعداد هذه المواقع بعناية بالغة وتجهيزها بكل الوسائل الطبية اللازمة.