الأميرة للا مريم تترأس حفلا بمناسبة الذكرى الـ25 لبرلمان الطفل
الرباط – أكدت مديرة مديرية الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة، بشرى مداح، اليوم الأربعاء بالرباط، أن المغرب يتوفر حاليا على مخزون من دواء الكلوروكين المصنع محليا والمستورد، وتم توزيع هذه الأدوية على المراكز الاستشفائية الجامعية والمستشفيات الجهوية والإقليمية.
ولفتت السيدة مداح، في تصريح نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء مباشرة على قناتها الفضائية “M24″، وإذاعتها “ريم راديو”، إلى أن وزارة الصحة حرصت، عقب قرار اللجنة العلمية والتقنية باستخدام هذا الدواء لعلاج المصابين بفيروس كورونا، على أن توفر بصفة استعجالية كل الوسائل اللازمة لضمان التفعيل الدقيق والآمن لهذا القرار.
وذكرت مديرة مديرية الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة بأن الوزارة أصدرت دورية رقم 22 موجهة لجميع مهنيي الصحة بتاريخ 23 مارس مباشرة بعد صدور توصيات اللجنة العملية والتقنية، في شأن شروط وكيفية استعمال هذا البروتوكول العلاجي من أجل تدبير وطني وعقلاني لمخرون هذا الدواء بالمغرب.
وطمأنت السيدة مداح جميع المغاربة المصابين بأمراض مزمنة الذين يستعملون أدوية تحتوي في تركيبتها على مادة الكلوروكين أن بإمكانهم الحصول على حاجاتهم من الأدوية مجانا وبصفة ظرفية واستثنائية من الصيدليات الجهوية والإقليمية التابعة لوزارة الصحة القريبة من مقر سكناهم، وذلك بعد الإدلاء بملفهم الطبي والوصفة الطبية، مشددة على أن الوزارة تسهر على توفير جميع أنواع الأجوية الأساسية لتغطية حاجيات المواطنين داخل المستشفيات بجمبع ربوع المملكة.
وفي تصريح مماثل، قال مدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، السيد مولاي هشام عفيف، إن “استعمال دواء كلوروكين أو هيدروكلوروكين/هيدروكسيكلوروكين، يتم على نطاق واسع في العديد من الدول عبر العالم، على غرار الصين والولايات المتحدة وتونس وفرنسا وغيرها”، مشيرا إلى أن “استعمال هذا الدواء في هذه الدول أعطى نتائج واعدة وفق البروتوكول الخاص بعلاج المرضى المصابين بكوفيد-19”.
وسجل السيد عفيف أنه “بالنسبة للدواء كلوروكين/هيدروكلوروكين فهو دواء معروف عند الأطباء على اعتبار أنه يستعمل منذ سنوات لعلاج أمراض مزمنة مثل التهاب المفاصل والأمراض المناعية الأخرى”، موضحا أن “استعماله في هذه الحالات يكون لمدة طويلة تحت مراقبة طبية متخصصة وصارمة. كما أن المضاعفات الجانبية المرتبطة باستعماله والوقاية منها معروفة أيضا لدى الأطباء”.
ونوه إلى أن هذا الدواء “تم استعماله بعد اتفاق وزارة الصحة مع اللجنة التقنية والعلمية للبرنامج الوطني للوقاية والحد من انتشار الأنفلونزا والالتهابات التنفسية الحادة والشديدة، خلال اجتماع مشترك بين الجانبين بمقر الوزارة في 20 مارس الجاري”.
وأكد السيد عفيف أن اللجنة العلمية ارتأت بأن هذا الدواء “يجب استعماله عند المغاربة المصابين بكوفيد-19 كي تكون هناك نجاعة في علاجهم، وذلك على ضوء النتائج الإيجابية المثبتة على الصعيد العالمي لهذا الدواء في علاج هذا المرض”، مشددا على أن “اللجنة العلمية اتخذت هذا القرار بطريقة سيادية ومستقلة وآمنة بالنسبة للمرضى”.