قال محمد نوري، والد عبد الحق نوري، لاعب خط وسط نادي أياكس أمستردام الهولندي، إن حالة نجله الصحية شهدت تحسنا بعد استفاقته من غيبوبته التي دامت قرابة عامين و9 أشهر.
وأكد محمد نوري أنه منذ مغادرة ابنه المستشفى ونقله للبيت قبل أيام، تحسنت حالته الصحية بشكل كبير، خاصة مع تواصل العائلة معه كل يوم، وزيارات أصدقائه.
واسترسل نوري في مقابلة خص بها موقع شبكة “RT”: “حالته مستقرة وتتحسن منذ عودته إلى البيت، ويشعر الآن براحة كبيرة في منزله مع أسرته ومع عائلته وأصدقائه”.
وعن طريقة تواصل العائلة مع عبد الحق أوضح محمد نوري، أن نجله بات يتجاوب معهم ويستوعب ما يدور حوله، مضيفا “نتكلم معه بشكل عادي، ويتفاعل معنا عبر تحريك عينيه وحاجبيه، فعندما يحرك الحاجبين فهو يريد أن يقول نعم، وإن لم يحركهما فهو يعبر عن عدم الموافقة أو رفضه لشيء ما”.
وشدد على أن محنة عبد الحق علمت أفراد العائلة الصبر، واضطروا للتأقلم مع وضع قريبهم، حيث تحولوا إلى “شبه ممرضين” يسهرون على خدمته من خلال إعطائه الأدوية اللازمة، وتقديم بعض الحصص البسيطة في الترويض الطبي.
وتجنب محمد نوري، الحديث على دور أياكس مع عبد الحق، مشددا على أن صحة ابنه أهم من كرة القدم، لكنه أفصح في الآن ذاته عن اهتمام بعض لاعبي الفريق الهولندي بحالته وتعاطفهم معه، حيث يزورونه بين الفينة والأخرى.
واستحضر محمد نوري عادة من الماضي القريب لابنه، تبرز مدى انضباطه، حيث قال إنه في وقت كان يلجأ فيه زملاؤه إلى الملاهي الليلة للمرح والترويج عن النفس، فإن عبد الحق يختار السفر إلى مدينة فاس المغربية مسقط رأس والده وأجداده، والتي يصفها بـ”المتحف”.
وعن البلد الذي يميل إليه ابنه بحكم حمله للجنسيتين المغربية والهولندية، قال محمد نوري “نحن مغاربة ونفتخر بمغربيتنا.. عبد الحق ولد وترعرع في هولندا وجذوره مغربية، فهو مغربي وهولندي”.
واختتم تصريحاته بالدعاء لابنه بالشفاء العاجل، كما تمنى أن يتجاوز العالم الأزمة التي يمر بها حاليا بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وتعرض نوري، الذي يطفئ غدا الخميس شمعته الـ23، لأزمة قلبية خلال مباراة ودية مع فريقه أياكس ضد فيردر بريمن الألماني في يوليو 2017، وأثرت الإصابة بشكل مباشر على رأسه، فسببت خللا في وظائف المخ، مما أدخله في غيبوبة طويلة استفاق منها نهاية الأسبوع الماضي.
ولم يكن نوري، محظوظا بما فيه الكفاية، لسوء توقيت المحنة التي ألمت به، حيث كان النادي الهولندي يعده ليكون ضمن أفراد الجيل الذهبي جنبا إلى جنب مع دوني فان دي بيك، وماتيس دي ليخت وفرينكي دي يونغ، قبل انتقال آخر اثنين إلى يوفنتوس وبرشلونة الصيف الماضي، بعد إنجاز حملة 2018-2019، بالفوز بالثنائية المحلية والتأهل لنصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.
المصدر: RT