يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
كشفت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية تقريراً عن الكيفية التي يتم من خلالها تتبع زوار المواقع الإلكترونية مؤكدة أن الخصوصية على مواقع الإنترنت أصبحت سيئة جداً إلى حد كبير.
وقالت الصحيفة: إن ما لا يقل عن 87% من نطاقات الويب الأكثر شهرة في العالم تشترك بشكل من أشكال التتبع الرقمي لزوارها دون أن يقوموا بتسجيل الدخول إليها، وفقًا لدراسة أجرتها مؤسسة (The Markup) غير الربحية للصحافة الاستقصائية.
ووجدت الدراسة أن الكثير من تلك المواقع الإلكترونية تسجل سرًا الطريقة التي تحرك بها الماوس أو الكتابة على الكيبورد.
ولفتت إلى أن تلك التقنية المخفية تتيح للشركات معرفة هويتك وماذا تحب وحتى الأسرار التي تتابعها عبر الإنترنت حتى تتمكن من تخصيص ما تراه أو محاصرتك بالإعلانات، أو حتى بيع معلوماتك للآخرين.
وبحسب الصحيفة، يمكنك إجراء فحص الخصوصية على أي موقع بنفسك باستخدام الأداة المجانية المخصصة للتدقيق، والتي تسمى (Blacklight).
وطُورت ”بلاك لايت“ بواسطة المهندس والصحفي سوريا ماتو (Surya Mattu)، الذي لم يكن يهدف فقط إلى إيقاف التطفل على مواقع الويب، ولكن أراد تطوير أداة لمعرفة ما كان يحدث بالضبط عند زيارة المواقع باستخدام متصفح “غوغل كروم ” (Google Chrome).
في وقت سابق، قام ماتو بتشغيل بلاك لايت في قائمة تضم 100 ألف نطاق الأكثر شهرة على الويب، وقد استطاع مسح أكثر من 80 ألفا لتظهر له الصورة القاتمة للتتبع.
فقد وجد أن 13% فقط من المواقع لم تقم بتحميل أي أدوات تتبع للإعلانات أو ملفات تعريف ارتباط لأطراف ثالثة، وهي عبارة عن مجموعة من التعليمات البرمجية التي تتركها المواقع في متصفحك للتعرف عليك.
وقامت 15% من مواقع الويب بتحميل تقنية تسمى ”مسجلات الجلسة“، وهي المكافئ الرقمي لتسجيل مقاطع الفيديو أثناء تصفحك للموقع، كما يصفه أحد مزودي التكنولوجيا.
وقامت 74% من المواقع أيضا بتحميل تقنية التتبع الخاصة بغوغل، بينما وجد أن 33% من مواقع التعقب استخدمت تقنية ”فيسبوك“ (Facebook)، وبهذه التقنية يستطيعان تتبعك حتى عندما لا تستخدم مواقعهما على الويب أو تطبيقاتهما.
وقال ماتو: ”أعتقد أن هذا مجرد انعكاس لكيفية عمل الأعمال عندما تمر دون رادع“.
وأضاف: ”لا أعتقد أن هناك شخصا شريرا للغاية يجلس في مكان ما يحاول جمع معلومات الجميع، هناك حافز اقتصادي للحصول على هذه البيانات، وعلى مدار الـ15 عاما الماضية ازداد هذا الحافز“.
نصح التقرير بإجراء تغيير بسيط وهو استبدال متصفح غوغل كروم من غوغل إلى آخر يتضمن الحماية التلقائية، مثل متصفح ”موزيلا فايرفوكس“ (Mozilla Firefox)، و“سفاري“ (Safari) من ”آبل“، والإصدار الجديد من ”مايكروسوفت إيدج“ (Microsoft Edge).
ولكن إذا لم تتمكن من الاستغناء عن كروم، أو كنت مضطرا لاستخدامه في العمل، فهناك مكونات إضافية لحظر الإعلانات وحظر التتبع على متصفح كروم يمكنها مساعدتك عند إضافتها، منها على سبيل المثال ”برايفسي بادجر“ (Privacy Badger)، و“غوستري“ (Ghostery).