يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
وجدت دراسة تجريبية جديدة، أجراها فريق بحثي من معهد Bionics الأسترالي للبحوث الطبية، بقيادة الباحث مهرناز شوشتاريان، أن تقنية التنظير الطيفي للأشعة القريبة من تحت الحمراء fNIRS، والتي تستخدم في مجالات واسعة من التشخيص الطبي والفيزيولوجي، يمكن استخدمها لأول مرة للكشف عن طنين الأذن وتحديد مستوى حدته بفعالية.
وذكر موقع Medical Xpress العلمي، إن الدراسة نُشرت أمس الأربعاء، في مجلة PLOS ONE العلمية، حيث أشارت إلى أن إدراك رنين أو طنين عالٍ في الأذنين، يصيب ما يصل إلى 20% من البالغين، وعندما يشتد يرافقه الاكتئاب والضعف الإدراكي والتوتر.
وعلى الرغم من انتشاره الواسع، لا يوجد طريقة فحص سريري، تستخدم بفعالية لتحديد وجود أو درجة شدة الطنين.
وفي الدراسة الجديدة، تحول الباحثون إلى تقنية fNIRS، حيث قالوا إنها ”طريقة تصوير غير جراحية وغير إشعاعية، تستخدم في قياس تغيرات مستويات الأكسجين في الدم داخل أنسجة المخ“.
واستخدم الفريق البحثي تقنية fNIRS لتتبع نشاط مناطق في قشرة الدماغ من المعروف سابقاً أنها مرتبطةً بطنين الأذن، ثم عملوا على جمع بيانات لدى 25 شخصًا يعاني من طنين الأذن المزمن، ومدى استجابتهم للمحفزات السمعية والبصرية.
وكشفت تقنية fNIRS عن فرق كبير إحصائيًا في الاتصال بين مناطق الدماغ للأشخاص الذين يعانون من طنين الأذن وبدونه.
كما وتضاءلت استجابة الدماغ لكل من المحفزات المرئية والسمعية بين مرضى الطنين.
وعندما تم تطبيق نهج التعلم الآلي في جمع البيانات، كان بإمكان برنامج fNIRS، التفريق بين المرضى مع طنين طفيف/ معتدل، من أولئك الذين يعانون من طنين متوسط/ شديد، وذلك بدقة 87.32%.
وقال الباحثون: ”إن طنين الأذن لم يعرف بمستوى شدته إلا من يعاني من هذه الحالة، حيث بهذه التنقية يمكن أيضاً معرفة ذلك، والكشف عن مستوى طنين الأذن من خلال الجمع بين التعلم الآلي وتصوير الدماغ غير الجراحي“.
واستنتج الباحثون أن fNIRS يمكن أن تكون طريقة مجدية لتقييم طنين الأذن بفعالية، ومن ثم وضع علاجات جديدة ومتابعة البرنامج العلاجي للمرضى، من خلال متابعة التغيرات في حالة طنين الأذن المزمنة.