يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
يؤكد إسحاق شارية، عضو المجلس السياسي للحزب المغربي الحر في حوار خص به “أكورا بريس”، أن المنسق الوطني للحزب. محمد زيان، دخل في مجموعة من الصراعات السياسية، واتخذ مواقف أحادية، حاول من خلالها إقحام الحزب فيها، وهو الأمر الذي لم يرض المناضلات والمناضلين الذين كانوا يتشبثون دائما بإشراكهم في اتخاذ القرارات، ولهذا الغرض المجلس السياسي الذي انعقد اليوم بفندق الرباط، قررالدعوة إلى عقد مؤتمر استثنائي عاجل، وتجميد أنشطة وأشغال المكتب التنفيذي، بما فيهم تجميد أنشطة المنسق الوطني، وتعيين رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي، حسان الموساوي، باعتبار العضو أكبر سنا في المجلس الوطني للحزب، واعتباره هو الناطق الرسمي الوحيد باسم الحزب، مع رفض قرارات الاستقالات، والاقالات، مع دعوة كافة المناضلين والمناضلات للرجوع إلى الحزب.
حاوره: عادل الكرموسي
هل لكم أن تمشوا لنا الدوافع السياسية التي جعلتكم تعقدون اجتماعا للمجلس الوطني وتتخذون قرار عقد مؤتمر استثنائي من أجل إزاحة السيد زيان؟
في الفترة الأخيرة داخل الحزب السيد المنسق الوطني محمد زيان، دخل في مجموعة من الصراعات السياسية، واتخذ مواقف أحادية، حاول ما أمكنه إقحام الحزب فيها، وهذا لم يرض المناضلات والمناضلين الذين كانوا يتشبثون دائما بإشراكهم في اتخاذ القرارات، وهو الأمر الذي تفاقم مؤخرا، مع إصدار المنسق الوطني، بلاغه الأخير، وقال بأن أعضاء المكتب السياسي شاركوا معه في صياغة هذا البلاغ. والحقيقة أنه أصدره لوحده.
اليوم اجتمع المجلس السياسي، بدعوة من مجموعة من المناضلات والمناضلين، لإرجاع الامور إلى نصابها بعدما توالت الإقلات والاستقلات، بسبب الاتهامات والاتهامات المضادة، لهذا الغرض المجلس السياسي، وقرر ما يلي،الدعوة إلى عقد مؤتمر استثنائي عاجل، وتجميد أنشطة وأشغال المكتب التنفيذي، بما فيهم تجميد أنشطة المنسق الوطني، وتعيين رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي، حسان الموساوي، باعتبار العضو أكبر سنا في المجلس الوطني للحزب، واعتباره هو الناطق الرسمي الوحيد باسم الحزب، مع رفض قرارات الاستقالات، والاقالات، مع دعوة كافة المناضلين والمناضلات للرجوع إلى الحزب.
هل تتوقعون من الأمين العام للحزب أن يستقبل قراراتكم بصدر رحب؟
هذا ليس بقراري، هذا قرار للمجلس السياسي للحزب، الذي هو أعلى هيئة تقريرية بالحزب، وهي التي قررت ما قلت لك.
هل استوفيتم النصاب القانوني لعقد المجلس الوطني؟
طبعا استوفينا النصاب القانوني، وهو الأمر الذي تم ضبطه، بمحاضر قانونية، وبافتحاص مهم، وبالنسبة المنسق الوطني له الحرية التامة في أن يقبل هذه القرارات او يرفضها، أحيانا قد يكون وقع بعض القرارات صعبا، ولكنها الديمقراطية أولا وأخيرا.
إلى أن سيتجه مصير الحزب المغربي الحر، بعد هذه القرارات، خصوصا وأن الحزب ارتبط بشخص زيان؟
صحيح، حتى أنه كان يسمى حزب زيان، وهو الأمر المرفوض الذي كان يثير حفيظة المناضلين والمناضلات بالحزب، لأن الحزب يتوفر على العديد من الكفاءات، اليوم تفاجأت الصحافة بأننا حزب حقيقي، يتوفر على هياكل قوية، تضم مناضلين ومناضلات، وشباب وأطر. انا أعتقد أن الحزب بعد عشرين سنة من التسيير الأحادي لمحمد زيان، حان الوقت لكي يقول كلمته داخل المشهد السياسي المغربي، ولدي امل كبير في تحقيق ذلك، بفضل الشجاعة التي أبان عنها الأخوات المناضلات والإخوة المناضلين، في الانخراط القوي في هذه الدينامية القوية، وهو ما يؤكد على أن المستقبل مشرق.