يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
أكورا بريس – عادل الكرموسي
يبدو أن حزب “فوكس” الاسباني اليميني المتطرف، مصر وماض في سياسته العدائية ضد المغرب، ولم تسعفه سلسلة من تصريحات مسؤوليه ومواقفهم المعادية للمغرب والمغاربة، مثل تلك التي
جاءت على لسان رئيسه سانيتاغو أباسكال، حين وصف المغاربة بنعوت عنصرية في عدد من الصحف التابعة لليمين المتشدد الإسباني والأوروبي، مطالبا بطرد المواطنين الاسبان من أصول مغربية من مدينة سبتة المحتلة.
فهذا الزعيم المتطرف والشعبوي لا يضيع أي فرصة لبث أحقاده العنصرية ونفثها ضد الإسبان من أصول مغاربية أو إفريقية أو حتى مسلمة.
فقد خرج أتباع هذا الحزب المتطرف، مؤخرا رافعين لافتات مكتوب عليها “أوقفوا الغزو”، مطالبين بعسكرة الحدود وبناء سور عازل لمنع دخول المهاجرين.
واستغل هذا الحزب الذي أنشىء حديثا في 2013، حادث تدفق المهاجرين نحو سبتة المحتلة لتحقيق مكاسب سياسية تصب في صالح المواقف المتشنجة لإسبانيا ضد المملكة.
ففي تصعيد خطير، طالب حزب فوكس اليمني المتطرف، بإلغاء عملية العبور ، وعرقلة “عملية مرحبا” رداً منه على الأزمة الإسبانية مع المغرب. كما طالب الحزب نفسه بوقف الدعم عن المغرب وتعليق كل الإعانات، وإلغاء منح تأشيرات الدخول لأوروبا للمغاربة.
وفي هذا السياق، قالت وكالة أوربا بريس في مقال جديد، أن هذه بعض من الإجراءات التي ضمنها حزب فوكس اليمني المتطرف في مقترح قانونه انتقاما مما وصفه هذا الحزب الشعبوي ب “العدوان” الدولي الذي نفذه المغرب بـ “هجوم هجرة واسع النطاق” تجاه السواحل الإسبانية، مع التركيز بشكل خاص على ما حدث في الأيام الماضية في مدينة سبتة المحتلة.
واعتبر حزب سانيتاغو أباسكال في مشروع القانون الذي حصل موقع أوروبا بريس على نسخة منه، أن “الضمور الاستراتيجي” الذي تعاني منه إسبانيا يشجع الإجراءات “العدوانية المتزايدة” للدول المجاورة للجنوب، والتي في رأي هذا الحزب اليمني المتطرف، تترك حالة “ضعف” لإسبانيا للدفاع عن وحدة أراضيها وسيادتها وأمنها.
وبالتالي، يرى هذا الحزب المتطرف أنه من الضروري التحرك “فورًا” باعتبار أن إسبانيا هي الحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي مع إفريقيا، مما يجعلها واحدة من دول المقصد الرئيسية لتدفقات الهجرة الجماعية غير النظامية.
ويقول حزب فوكس في مبادرته التشريعية العدائية، “لقد كشفت الأحداث الأخيرة في سبتة عن الحجم الهائل لأزمة الهجرة التي نمر بها منذ عقود، والتي ستزداد أضعافا مضاعفة” على حد تعبيره، حيث يستنكر ما أسماه “استراتيجية التوسع الإقليمي والابتزاز الذي يقوم به المغرب ضد إسبانيا بسلسلة من الأعمال العدائية” على الحدود”
و يؤكد الحزب اليميني أنه وفقًا للقانون الدولي ينبغي للحكومة أن تستخدم “التدابير المضادة” ضد المغرب بعد التحقق من كيفية “إلحاق الضرر” بإسبانيا في سلامتها الإقليمية وسلامها الاجتماعي في مواجهة موجات الهجرة “المتتالية”.
ويحث هذا الحزب اليمني في مشروع القانون، الحكومة الإسبانية على إعلان ما أسماه أزمة “الهجرة” حالة تهم الأمن القومي من أجل نشر جميع الموارد لحماية “هجوم” قوارب المهاجرين غير الشرعيين، للتنديد بـما وصفه “العدوان” الذي تتعرض له إسبانيا.
وحمل حزب فوكس السلطات الإسبانية المسؤولية في عدم التحكم في حركة المرور “الجماعية” للأشخاص إلى السواحل الإسبانية، داعيا في مبادرته التشريعية العدائية، الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات اقتصادية على المغرب.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بالنسبة لهذا الحزب المتطرف، فقد أضاف إلى كل ذلك المقترحات العدائية، أن يتم إعادة هؤلاء المهاجرين، بما في ذلك القاصرين منهم، بشكل جماعي إلى بلدانهم الأصلية.
ومن بين المقترحات الأخرى ، دعا حزب فوكس حسب ما كشفه مقال أوربا بريس، أيضًا إلى تعليق أي إعانات للسلطات المغربية، وإلغاء عملية عبور المضيق وإغلاق الحدود مع المغرب، ومنع أو إلغاء منح تأشيرات الدخول إلى أوروبا لجميع المواطنين. من البلدان التي تصدر هجرة غير نظامية ، مثل المغرب.
يشار إلى أن حزب فوكس الإسباني اليمني المتطرف، حائز على 52 مقعداً في مجلس النواب الإسباني و3 مقاعد في مجلس الشيوخ و4 مقاعد في البرلمان الأوروبي و6 مقاعد من أصل 25 مقعدا في مدينة سبتة المحتلة.