سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
قال رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، اليوم الاثنين بالرباط، إن المملكة المغربية شكلت دائما “الملاذ والملجأ” لحل الخلافات بين الأطراف الليبية.
وأكد السيد الدبيبة خلال مباحثاته مع رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، أن “المملكة كانت هي الملاذ والملجأ لفض خلافاتنا وحلها”، حيث شكلت لقاءات الصخيرات المحطة الأولى، من خلال احتضانها “أصعب النقاشات السياسية بين الأطراف الليبية”، مشيدا بجهود المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في دعم بناء المؤسسات والمساعدة على تجاوز مختلف الأزمات المطروحة.
وعبر المسؤول الليبي بالمناسبة عن شكره وامتنانه للمملكة المغربية على كل الجهود التي تبذلها لدعم ومساندة الشعب الليبي لتحقيق الاستقرار والأمن في ليبيا.
ولفت رئيس الحكومة الليبية المؤقتة إلى أنه بفضل دعم المملكة المغربية ومؤسساتها تمكن الليبيون من عقد عدة اجتماعات كانت بدايتها في الصخيرات واستمرت في مدينة بوزنيقة، قبل التوصل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كافة الليبيين.
ومن جهة أخرى، أوضح السيد الدبيبة أن زيارته الحالية تأتي في إطار التشاور وتعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.
وقال في هذا الصدد، “نتطلع إلى تفعيل اللجنة العليا المشتركة المغربية الليبية في اجتماعها التاسع”، معربا عن أمله في الإسراع بعقد اللجنة القنصلية لمعالجة مشاكل التأشيرات والإقامة بين البلدين.
كما أكد المسؤول الليبي على ضرورة تفعيل اتحاد المغرب العربي الذي من شأنه تذليل كافة الصعوبات والتحديات بالمنطقة.
وعبر عن تطلعه في أن يقدم المغرب كافة التسهيلات والدعم لليبيا لإنجاح الانتخابات المقرر إجراؤها في دجنبر المقبل.
من جهته، أكد السيد المالكي أن المملكة المغربية لا زالت وستظل إلى جانب الشعب الليبي الشقيق، مشددا على أن للمغرب “إرادة سياسية قوية للمساهمة في إعادة بناء ليبيا الجديدة”.
وشدد على أن المغرب يعتبر أيضا أن “الحلول توجد داخل ليبيا وليس خارجها”، لذلك، يؤكد السيد المالكي “دعمنا منذ البداية الحوار الليبي -الليبي، ونعتبره السبيل الوحيد الكفيل بإيجاد حل نهائي للأزمة الحالية”.
وبعد أن أبرز العلاقات التاريخية التي تربط البلدين،( وحدة التاريخ والحضارة واللغة والتقاليد والدين)، ذكر بمختلف المحطات الأساسية في الحوار الليبي، سواء في الصخيرات أو طنجة أو بوزنيقة.
كما ثمن السيد المالكي كل ما تقوم به ليبيا، خلال هذه المرحلة الانتقالية الصعبة، للخروج من الأوضاع الحالية عبر مفتاح المصالحة الوطنية، من خلال تنظيم حوارات في إطار الملتقيات بإشراك كل فئات المجتمع.
من جهة أخرى، قال السيد المالكي إن مجلس النواب المغربي استطاع بناء علاقات متطورة مع مجلس النواب الليبي على أساس الاحترام المتبادل.
واعتبر أن الدبلوماسية البرلمانية استطاعت أن تفتح آفاقا جديدة في التعامل، قصد تجاوز بعض الأزمات، سواء كانت سياسية أو مرتبطة بالأزمة الصحية الحالية، وذلك في إطار مواكبتها ودعمها للدبلوماسية الرسمية.