سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
أكد رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، خورخي بيزارو إستيبان، اليوم الاثنين، أن الدعم و الدور الذي تلعبه المؤسسة التشريعية المغربية في تنزيل مضامين الإعلان التأسيسي لمنتدى “أفرولاك”، يجسد الموقع والمكانة التي يحظى بها المغرب في محيطه الإقليمي والجهوي.
وذكر بلاغ لمجلس المستشارين ، أن السيد بيزارو إستيبان أوضح ، خلال مباحثات عبر تقنية التناظر المرئي عن بعد مع رئيس مجلس المستشارين ورئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة بإفريقيا والعالم العربي، السيد النعمة ميارة، أن ذلك يمكن المغرب من لعب دور محوري في تسهيل التواصل والتقارب بين بلدان المجموعتين الافريقية والعربية وبلدان أمريكا اللاتينية، كما يؤهله ليكون أرضية متينة لبناء مستقبل مشترك.
وأوضح المصدر ذاته، أن رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، الذي كان مرفوقا خلال هذه المباحثات بالأمين العام التنفيذي السيد الياس كاستيو، عبر عن” إشادته وتقديره العميق لمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع المؤسستين التشريعيتين”، مبرزا في هذا الصدد امتنان كافة مكونات البرلاتينو، لمجلس المستشارين ، على الدعم الذي تم تقديمه من أجل إنشاء مكتبة تفاعلية بمقر هذه الهيئة البرلمانية الإقليمية، المتواجد بجمهورية بنما.
وأكد رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، في هذا الصدد، على “الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه هذا الفضاء المغربي، لما يمثله من رمزية على أهمية التعاون بين المملكة المغربية وبرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، كمنصة للتعريف بالثقافة والتاريخ الحضاري للمملكة المغربية وفضاء لترسيخ الموروث الثقافي والإنساني المشترك القائم على القيم والقواسم المشتركة بين المملكة المغربية وبلدان أمريكا اللاتينية والكراييب”.
وحسب البلاغ فقد شكل هذا اللقاء مناسبة أبرز خلالها الجانبان، الدينامية المتميزة التي تعرفها علاقات التعاون والصداقة القائمة بين البرلمان المغربي وضمنه مجلس المستشارين وبرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، وسبل استثمار ما تمت مراكمته من مكتسبات في مسار هذه العلاقات، وتوطيدها بما يخدم مصالح شعوب المنطقتين الإفريقية والأمريكو-لاتينية.
وفي هذا الإطار، أبرز رئيس مجلس المستشارين، أهمية مبادرة تأسيس منتدى برلماني يضم برلمانات دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب، كفضاء للعمل المشترك، وآلية للحوار السياسي البرلماني وإغناء النقاش والتشاور البرلماني الإفريقي الأمريكو- لاتيني حول القضايا الاستراتيجية ذات الأولوية، مؤكدا في هذا الصدد، أن الرغبة الراسخة لمكونات المجلس لتعزيز هذا المسار، تتماشى مع الخيار الاستراتيجي للمملكة في تعزيز التعاون جنوب-جنوب، وهو الخيار الذي يرعاه ويقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما اعتبر السيد ميارة، أنه بصفته رئيسا لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة بإفريقيا والعالم العربي، باعتبارها من بين المنظمات البرلمانية الموقعة على الإعلان التأسيسي لمنتدى “أفرولاك”، فهو معني بالانخراط الفعلي والكامل في تفعيل مضامين هذا الإعلان الذي أسند لرئيسي البرلمان المغربي بتنسيق مع رئاسة “البرلاتينو”، مهمة مباشرة التشاور والتواصل مع مختلف البرلمانات الجهوية من أجل الهيكلة الفعلية لهذه المبادرة، والعمل على تحويلها إلى واقع سياسي على أساس بنية تنظيمية مرنة، اعتبارا لأهميتها في استكشاف سبل وإمكانيات الاندماج الجهوي وتعزيز التعاون جنوب ـ جنوب، وفق منظور استراتيجي تنموي تشاركي وتكاملي وتضامني، يرتكز على تمتين نسيج المصالح الاقتصادية والتجارية والروابط الإنسانية بين المنطقتين الإفريقية والأمريكولاتينية والكراييب، وكذا آلية للترافع البرلماني عن القضايا المشتركة، ومجابهة التحديات المطروحة، وإسماع صوت شعوب المنطقتين في مختلف المحافل الدولية.
وخلص البلاغ الى أنه ، في ختام هذه المباحثات، لم يفت رئيس مجلس المستشارين، “التعبير عن امتنانه وتقدير كافة مكونات المجلس للموقف النبيل لبرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب بخصوص القضايا العادلة للمملكة، وخصوصا موقف هذه الهيئة البرلمانية الإقليمية الوازنة على إثر التطورات التي عرفها المعبر الحدودي للكركرات وما أعقبها من تدخل سلمي حازم للمملكة المغربية، حيث انضم برلمان أمريكا اللاتينية والكارييب، من خلال بلاغه الصادر في 04 دجنبر 2020 إلى أصوات المجتمع الدولي الداعمة لجهود المملكة المغربية للبحث عن حل سياسي دائم وعادل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية”.