يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
قام وزير الدفاع البرتغالي السيد جواو غوميش غرافينيو، اليوم الثلاثاء بزيارة لمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، حيث اطلع والوفد المرافق له، على صور وبروتريهات تحتفي بالحياة الإفريقية وتلامس كافة جوانبها الثقافية والسياسية والاجتماعية والبيئية.
وقدم رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف السيد مهدي قطبي للوزير البرتغالي، خلال هذه الزيارة، شروحات مستفيضة حول معرض “إفريقيا بعيون مصوريها” الذي يحتضنه المتحف والذي يضم باقة متنوعة لصور التقطها رائد التصوير الفوتوغرافي الإفريقي المالي مالك سيديبي، والتي تحاكي الحياة في إفريقيا من خلال بورتريهات تبرز بشكل جلي الهوية الإفريقية في كافة جوانبها المجتمعية.
كما أطلع السيد غرافينيو الذي كان مرفوقا ،على الخصوص، بسفير البرتغال بالرباط السيد برناردو فوتشير بيريرا، على أعمال لمصورين أفارقة معاصرين من ضمنهم الكاميروني صامويل فوسو والبنيني ليونس رفاييل أكبودجلو والزمبابويي كودزناي شيوراي، تستعرض جوانب من الفن الفوتوغرافي الإفريقي الذي يلامس قضايا الهوية والثقافة والسياسة والمجتمع.
وبالمناسبة ذاتها، زار وزير الدفاع البرتغالي معرضا للمصور الفوتوغرافي الفرنسي هنري كارتييه بريسون صاحب التأثير البارز في تاريخ التصوير الفوتوغرافي، والذي يختزل مجمل مسار هذا الفنان الذي جال العالم بعدسته، منذ نهاية عشرينيات القرن الماضي.
ويضم هذا المعرض صورا أصلية التقطتها عدسة كارتييه بريسون، من بينها صور ذات حضور في الثقافة البصرية العالمية، وكتبا ومجلات نشر فيها، فضلا عن وثائق تستعرض أبرز محطات حياته، وبعض الاقتباسات التي تعكس آراءه في فن الصورة الفوتوغرافية.
وفي تصريح للقناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب وزير الدفاع البرتغالي ،الذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب، عن سروره وإعجابه بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، مؤكدا أنه يمثل رافدا حيويا للانفتاح والتبادل الثقافي.
وأبرز السيد غرافينيو أن الثقافة شكلت على الدوام جسرا للانفتاح على الآخر وأداة لإذكاء حس التواصل والتبادل بين الشعوب والأمم.