انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول عن القارة الإفريقية
نظمت تنسيقية تيجانيي دكار، اليوم السبت، الدورة ال 41 للأيام الثقافية الإسلامية”، وهو حدث سنوي ينظم تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئاسة الفخرية للرئيس السنغالي ماكي سال.
وبالنظر للوضع الوبائي بسبب كوفيد -19، فقد عقدت الدورة ال 41 لهذا الحدث الديني البارز، والمنظمة أيضا تحت رعاية الخليفة العام للتيجانيين سيرين محمد أبوبكر منصور سي، عبر جلسات نقاش بثت مباشرة على القناة التلفزيونية (أسفياحي) ”Asfiyahi TV“.
وفي كلمة ترحيبية، ذكر الحاج تيجان غاي، رئيس تنسيقية تيجانيي دكار، أن احتفال هذه السنة بالأيام الثقافية الإسلامية مخصصة لروح المرشد الشيخ أحمد التيجاني الشريف، مشيرا الى الوضع الخاص الناتج عن وباء كوفيد 19 والذي أرغم على تبني تدابير تهدف إلى احترام الإجراءات الحاجزية التي أقرتها السلطات الصحية.
وأشار إلى أنه لهذا السبب اختارت تنسيقية التيجانيين تنظيم جلسات نقاش على القناة التلفزيونية (Asfiyahi) بحضور أعضاء بارزين في الطريقة التيجانية، بما في ذلك الخليفة لو، منسق الطريقة التيجانية في تيواوان وسيرين بابي مختار كيبي، عضو الفرع السنغالي لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، من بين آخرين.
وأعرب رئيس الهيئة التنسيقية بهذه المناسبة عن خالص شكره وامتنانه العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، على دعمه المستمر وعلى رعايته السامية والاهتمام الخاص الذي يحيط بهما على الدوام تيجانيي دكار وسائر الطوائف الإسلامية بالسنغال.
وفي مداخلته نيابة عن الوفد المغربي، أعرب السيد عبد السلام المالح القائم بالأعمال بسفارة المغرب بدكار، عن فخر المغرب الكبير بالمشاركة في هذا الحدث المنظم تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئاسة الفخرية لرئيس جمهورية السنغال ماكي سال وبرعاية الخليفة العام للتيجانيين سيرين محمد بابكر منصور سي، على الرغم من الوضع الصحي الاستثنائي الذي أملاه وباء كوفيد -19 والذي حال هذه السنة دون حضور وفد مغربي رفيع المستوى كما جرت العادة.
وأبرز في هذا السياق عمق الروابط الروحية العريقة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين المغربي والسنغالي.
وأشار إلى أن هذا الحدث يشكل فرصة لمزيد من تعزيز العلاقات التاريخية والروحية النموذجية التي تربط المملكة المغربية وجمهورية السنغال والشعبين الشقيقين.
وقد لقي أعضاء الوفد المغربي ترحيبا حارا من قبل الشيوخ التيجانيين وممثلي أسر الطريقة الذين شاركوا في هذا الحفل.
وفي كلمته خلال هذا الحفل، شدد سيرين منصور سي عبد العزيز دباخ شقيق وممثل الخليفة العام للتيجانيين، على أن مشاركة وفد مغربي في هذا الحدث الديني يبرز الاهتمام الذي يوليه جلالة الملك، أمير المؤمنين، لهذه الأيام الثقافية الإسلامية لتيجانيي دكار.
وبعد إبراز الدور والإسهام الكبيرين الذي لم يتوقف جلالة الملك محمد السادس عن بذلهما خدمة للإسلام وللحفاظ على تراثه وتعزيز المثل السامية للدين الحنيف، أبرز رؤية جلالة الملك المتبصرة وحكمته والتي تجسدت بشكل خاص في إنشاء مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.
ورحب من جهة أخرى بمشاركة وفد من سفارة المغرب في هذا الحدث، منوها بالرمزية العالية لهذا الحضور الذي يبرز عمق العلاقات العريقة القائمة بين البلدين الشقيقين السنغال والمغرب، والروابط التاريخية بين ملوك المغرب وتيجانيي السنغال.
كما أشاد بالرعاية السامية التي لم يفتأ جلالة الملك محمد السادس يحيط بها هذا الحدث البارز، ودعمه الموصول لإقامة هذه الأيام الثقافية الإسلامية في دكار.
وأبرز من جهة أخرى مختلف الأعمال النبيلة والجهود التي ما انفك جلالة الملك يبذلها للدفاع عن قضايا الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم، ومن أجل تنمية وتطوير بلاده وتحقيق تقدم وازدهار شعبه.
ورفع الحضور خلال هذا الحفل الدعاء، متضرعين الى الله العلي القدير بأن يحفظ جلالة الملك أمير المؤمنين،
ويديم عليه نعمة الصحة والعافية وأن يبقيه ذخرا وملاذا أمينا لهذه الأمة، وأن يحفظه في ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، وأن ينعم بالتقدم والازدهار على الشعب المغربي الشقيق ويديم على المملكة الشريفة نعمة السلام والاستقرار.
وتعتبر الأيام الثقافية الإسلامية لدكار، من أكبر تظاهرات الطريقة التيجانية في السنغال، وكانت تحظى منذ عام 1986 بالرعاية السامية للمغفور له الحسن الثاني، ثم بالرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وانطلقت هذه التظاهرة الدينية والثقافية في عام 1981 بمبادرة من الراحل سيرين عبد العزيز سي دباخ، بهدف تعزيز قيم السلام والتسامح والتعايش بين الشعوب.