بيان مشترك: المغرب و’سانت لوسيا’ عازمان على تعميق تعاونهما الثنائي
جرى، اليوم الإثنين بالرباط، التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومؤسسة (ماستركارد) ومجموعة القرض الفلاحي بالمغرب، بهدف دعم مشاريع الوزارة الموجهة للشباب.
ووقع مذكرة التفاهم هذه، وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، ورئيس (ماستركارد) بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خالد الجبالي، والمدير العام عضو مجلس إدارة مجموعة القرض الفلاحي المغرب، عبد المنعم دينيا.
وتروم هذه المذكرة تقديم خدمات للشباب المغربي من قبل (ماستر كارد)، والتي تتمثل في تطوير قدرات الشباب في المجال التكنولوجي والابتكاري، والرقمي، فضلا عن تقديم المواكبة والدعم للمشاريع من طرف مجموعة القرض الفلاحي المغرب.
ويأتي في مقدمة هذه المشاريع، مشروع “جواز الشباب” والذي سيدخل حيز التنفيذ شهر شتنبر المقبل، وهو المشروع الطموح الذي سيكمن الشباب من خدمات تقدمها مؤسسات الدولة والقطاع الخاص على حد سواء، بطرق تفضيلية، كما سيسهل اندماج الشباب في المجال الاقتصادي والثقافي والرياضي بطريقة سلسة.
وبهذه المناسبة، قال السيد بنسعيد، في ندوة صحفية مشتركة، إن توقيع مذكرة التفاهم هذه بين وزارة الشباب والثقافة التواصل و(ماستركارد) ومجموعة القرض الفلاحي بالمغرب يشكل مناسبة للاعتراف بالإمكانيات اللامحدودة للشباب المغربي.
وأضاف قائلا “نريد أولا أن نمنح الشباب الوسائل للقيام بعمل أفضل، ونمكنهم من المشاركة في الحياة المدنية والاقتصادية لبلدهم بطريقة أكثر فاعلية”، مبرزا أنه لضمان قدر أكبر من المساواة، جعلت الحكومة من أولوياتها مساعدة الشباب المغربي لتحقيق إمكاناتهم الكاملة.
وأشار إلى أن الوزارة تبحث عن شركاء لهم نفس الاهتمامات خصوصا بفئة الشباب من أجل مأسسة مشروع ” جواز الشباب “، مبرزا أن هذه الشراكة ستمكن من تقديم عروض براغماتية تساهم في تغيير حياة الشباب.
وأكد، في نفس السياق، أن هذه الشراكة سيكون لها تأثير إيجابي سيحفز شركاء آخرين من أبناك وشركات وطنية على الاتصال بالوزارة من أجل اقتراح برامج جديدة تستهدف الشباب، مسجلا أن الوزارة تنسق مع قطاعات حكومية ومع شركات من أجل تجميع الخدمات التي ستقدمها الوزارة للشباب.
وتابع أن هذه الشراكة مع مؤسسة (ماستركارد) ومجموعة القرض الفلاحي بالمغرب ستساهم في تغيير حياة الكثير من الشباب المغربي الذي عاش العديد من التحديات خلال السنتين الأخيرتين، لافتا إلى أن انخراط الشركاء في القطاعين العام والخاص سيمكن من تذليل العقبات وايجاد حلول للمشاكل التي تعاني منها هذه الفئة.
من جانبه، قال رئيس (ماستر كارد) بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خالد الجبالي، إن هذه الشراكة ستقدم الكثير للشباب المغربي من أجل مواكبة التحول الرقمي الذي عرفه العالم خلال السنتين الأخيرتين على صعيد مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأضاف أن تحديات السنتين الأخيرتين أفرزت فرصا للتغلب على العديد من المشاكل الإجتماعية الراهنة، مؤكدا أن التغيير أصبح ضرورة ملحة في العصر الحالي خصوصا في صفوف الشباب، المطالبين بتبني التقنيات الرقمية لما تقدمه من مزايا.
وأكد على ضرورة انفتاح الشباب على الاقتصاد الرقمي، من أجل الاستفادة من فرص المستقبل، مشيرا إلى أن (ماستركارد) تسعى لتعزيز الوصول إلى تكنولوجيات المدفوعات حديثة تمتاز بالسهولة والأمان، كما تدعم مجهودات رقمنة الاقتصاد وتطوير سلاسل القيمة المؤسسية.
من جتهه، قال المدير العام عضو مجلس إدارة مجموعة القرض الفلاحي المغرب، عبد المنعم دينيا، إن المجموعة تنخرط عبر فرعها المالي بالأداء والخدمات المالية التي تقدمها من أجل تمويل مشاريع الشباب بشكل عام، مضيفا أن الشباب يلعبون دورا محوريا في تنمية البلاد وفي المشاريع التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأبرز السيد دينيا أن الشباب مطالبون بالانخراط في مشاريع الرقمنة وفي الاندماج البنكي في المغرب، مؤكدا أن المجموعة ستقدم خدمات ومنتجات ومسارات رقمية للشباب.
جدير بالذكر أن الوزارة تعمل مع عدد من الشركات سواء في القطاع الخاص أو العام، في المغرب وفي الخارج، في مجال دعم الشباب، لاسيما عبر مشروع “جواز الشباب” والذي يعتبر من أكبر المشاريع الموجهة للشباب والذي أطلقتها الحكومة.