الملك محمد السادس يوجه خطابا إلى الأمة بمناسبة الذكرى ال49 للمسيرة الخضراء
قبل 11 سنة دفن العقيد الليبي معمر القذافي مع ابنه المعتصم بمكان سري في قلب الصحراء، بعد خمسة أيام من اعتقاله وقتله على يد ميليشيات ارهابية وعرض جثمانه في غرفة لتبريد اللحوم.
ومنذ ذلك الحين لم يعرف مكان دفنه أو في أي منطقة ليبية، وطويت الصفحة مع كم هائل من الأسئلة.
إلا أن الموضوع فتح من جديد مؤخراً، بعد أن انتشر فيديو بشكل واسع على مواقع التواصل يظهر جثة شبه متحلّلة وسط رمال الصحراء الليبية قرب جفرة في سرت، قيل إنها للقذافي، الذي قاد البلاد لسنوات طويلة.
وحظي هذا المقطع بآلاف المشاهدات، وبعشرات آلاف التفاعلات على موقع تيك توك، كما شورك بكثافة عبر صفحات عدّة على فيسبوك، بحسب ما أفادت فرانس برس.
فيديو لدمية
غير أن الفيديو لا يمت بصلة إلى القذافي، فقد تبين أن الحساب الذي نشره أولاً على موقع تيك توك بتاريخ 7 يونيو 2022، أوضح أن ما يظهر فيه هو دمية بلاستيكية تستخدم في التصوير.
كما عاد مجددا وأكد بعد انتشار المقطع على أنه لجثة القذافي، لينشر قبل فيديو آخر للدمية نفسها في شاحنة، فيما ظهرت في الخلفية على ما يبدو معدات تصوير.
كذلك تبين من لوحة تسجيل الشاحنة والفيديوهات الأخرى المنشورة في الحساب أن تلك المشاهد ملتقطة في صحراء وادي رم في الأردن، وبالتالي فلا علاقة للصور والفيديو المتداول بجثمان الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
اغتيال القذافي
يذكر أنه في 15 فبراير 2011، وفي خضم ما عُرف آنذاك بـــ “الربيع العربي” الذي أدخل عددا من الدول في فوضى وحروب أهلية مازالت متواصلة إلى اليوم، اندلعت في بنغازي شرقي ليبيا احتجاجات واجهها نظام القذافي بقمع عنيف.
ثم بدأ في 19 مارس، تحالف بقيادة واشنطن وباريس ولندن قصفا جويا كثيفا على مقار القوات التابعة للقذافي، بعد حصوله على ضوء أخضر من الأمم المتحدة، وبعدها انتقلت قيادة العملية إلى حلف شمال الأطلسي.
ولاحقاً في 20 أكتوبر، تم اغتيال العقيد الليبي في سرت، مسقط رأسه، إلى الشرق من العاصمة طرابلس.
المصدر: وكالات