قال رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، اليوم الاثنين بالرباط، إن المتحف الوطني للحلي يعيد الاعتبار “للمْعَلْمِينْ” والصناع التقليديين، وكذا الرجال والنساء الذين كانوا وراء هذه التحف والإبداعات.
وأبرز السيد قطبي، الذي كان يتحدث خلال ندوة صحافية، أن هؤلاء “المعلمين” الذين يجسدون الشغف والتميز تجاه مهنتهم، يعبرون من خلال أعمالهم عن هوية منطقتهم وتراث بلادهم.
من جانب آخر، أعرب رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف عن خالص الشكر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، “الذي أنعم علينا بهذه الالتفاتة المولوية السامية الكريمة، حيث تفضل جلالته بتقاسم مجموعته الشخصية من المجوهرات الأمازيغية، بجمالها النادر الأخاذ، كي يتمكن المغاربة وكل الزوار من مشاهدتها”.
من جهته، قال مندوب المعرض، عبد العزيز الإدريسي، إن المتحف الوطني للحلي، الذي يعد ثمرة عمل طويل الأمد، يعرض العديد من الأقسام التي تسلط الضوء بشكل خاص على التطور التاريخي للحلي ومختلف مراحل صناعته، والحلي الرجالية والنسائية، والمجوهرات الأمازيغية، إضافة إلى الحلي الحضرية والقروية.
وأضاف أنه “صار بمقدور الزوار اكتشاف السينوغرافيا الجديدة لمعرض دائم مخصص للحلي، وهو أحد المكونات الأساسية للتراث المغربي، الذي يعود تاريخه إلى 150 ألف سنة”.
من جانبه، أوضح ألبير أوكنين، وهو أحد الصناع المبدعين الذين يعرضون أعمالهم داخل المتحف، إلى جانب كل من تامي التازي وزهور الرايس، أن “أعماله الإبداعية تبرز تنوع وثراء التراث المغربي”.
وأضاف أنه يستعمل في أعماله “التقنيات الموروثة من الأجداد والمستوحاة من تاريخنا وخبرتنا وهويتنا المغربية”.
ويروم المتحف الوطني للحلي، الذي يقع في قصبة الأوداية، والذي يعد إحدى أبرز المعالم التاريخية للعاصمة الرباط، إغناء التنمية الثقافية لحاضرة “الرباط، مدينة الأنوار وعاصمة الثقافة”، ويقترح فضاء آخر للقاء وتقاسم التراث المغربي الضارب بجذوره في عمق التاريخ.
ويتوزع المعرض الدائم لمتحف الحلي، الذي يشكل أحد المظاهر الهامة للثقافة المغربية، على خمسة أقسام كبرى تقدم للزائر نظرة شمولية حول بعض خصائص الحلي المغربية.