بيان مشترك: المغرب و’سانت لوسيا’ عازمان على تعميق تعاونهما الثنائي
أكدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمينة بوعياش، اليوم الجمعة بالرباط، أن المغرب يتوفر على تجربة متميزة في مجال العدالة الانتقالية وحفظ الذاكرة.
وأبرزت السيدة بوعياش، في كلمتها خلال الدورة العاشرة للجمعية العامة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن المجلس باشر تطعيم قاعدة البيانات المخصصة لتخزين المعطيات المتعلقة بالعدالة الانتقالية مع 22.945 نسخة رقمية للمقررات التحكيمية.
وسجلت في هذا الصدد، أن رقمنة أرشيفات هيئة الإنصاف والمصالحة تشكل مرجعا دقيقا ومتاحا للباحثين والأجيال القادمة، مشيرة إلى أنه سيتم وضع قانون من أجل تنظيم الولوج إلى هذه المعلومات.
وفي معرض تناولها للإجراءات الرئيسية التي اتخذها المجلس منذ انعقاد الدورة الماضية للجمعية العامة، سلطت السيدة بوعياش الضوء على صياغة واعتماد مذكرة الحق في الماء، والتي كانت نتاج النقاش العمومي، الذي نظم ضمن برنامج “حقوق الإنسان Agora”، موضحة أن هذه المذكرة قد أحيلت على الحكومة والبرلمان ولا سيما اللجان المعنية.
وأشارت، من جهة أخرى، إلى أن المجلس بصدد التحضير لرأي حول مدى قدرة المناهج التربوية والتعليمية على ترسيخ قيم المواطنة وحقوق الإنسان والنهوض بها، وذلك بطلب من مجلس المستشارين الذي أحدث مجموعة موضوعاتية لهذه الغاية.
كما سلطت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الضوء حول الاستشارات مع الأطفال في مدينة كلميم، من خلال الزيارات الميدانية لفائدة جميع فئات الأطفال، بمن فيهم الأطفال الذين يعانون من أوضاع صعبة والأطفال ذوي الإعاقة، وذلك إعمالا لمبدإ المشاركة، مع تعبئة منظمات غير حكومية، مبرزة أن الأمر يتعلق بنشاط استراتيجي وطني مع التزام دولي.
وتابعت أنه من إنجازات المجلس أيضا تنظيم المنتدى القبلي لحقوق الإنسان بالرباط يومي 17 و 18 فبراير الجاري، والذي تمحور حول ثلاثة مواضيع، وهي الهجرة، والتغيرات المناخية، والعدالة الانتقالية، تمهيدا لعقد الدورة الثالثة للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان في بوينس آيرس.
وبعد أن أبرزت السيدة بوعياش إحداث مكتبة إلكترونية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، أعلنت أن المجلس سيطلق أشغال مجموعة عمل لبلورة مشروع اقتراحات المجلس ذات الصلة بمراجعة مدونة الاسرة وتتكون من أعضاء في المجلس وباحثين في المجال.