مجلة إسبانية: المغرب في طريق ليصبح ‘وادي سيليكون فالي’ المستقبل
أكدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن الاحتفال بيوم المغرب في القدس حمل مدلولات سياسية عميقة جسدت عبر الحضور الرسمي المغربي والفلسطيني المواقف التاريخية المشرفة للمملكة المغربية تجاه القضية الفلسطينية وفي القلب منها قضية القدس، في التأكيد على عمقها العربي الإسلامي وهويتها الفلسطينية.
وأشادت الهيئة ، في بيان اليوم الاحد، بالاحتفال الذي نظمه “بيت المغرب” في القدس يوم الجمعة الماضي بمناسبة ذكرى عيد العرش، مبرزة أن “يوم المغرب في القدس لم يكن يوما مغربيا فقط وانما كان ايضاَ يوما فلسطينيا بامتياز تألق فيه الحضور الفلسطيني والمغربي في قلب العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني”.
وأكدت أن الاحتفال جسد أيضا عمق العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الفلسطيني والمغربي والعلاقة المتميزة التي تربط المغاربة بالقدس والتي تمتد الى أكثر من ثمانية قرون والتي ما انفك الخلف يتناقلها عن السلف.
وأشارت الهيئة الى أن خطاب العرش بمناسبة الذكرى الـ 24 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين، أكد على موقف جلالته من القضية الفلسطينية وقضية القدس، ووضعها في مصاف جدية ومشروعية الوحدة الترابية للمملكة .
وأضافت الهيئة أن ما تقدمه المملكة المغربية من خلال وكالة بيت مال القدس التي احتفلت بمرور ربع قرن على انشائها، من مساعدات خيرية وخدماتية وتنموية واسعة الطيف في مختلف القطاعات، كان له الأثر الفعال في تعزيز صمود المواطنين والمؤسسات المقدسية وصون هوية المدينة العربية وتراثها الديني والثقافي والحضاري.
وطالبت الهيئة الدول العربية والإسلامية أن تحذو حذو المغرب في انشاء لجان وافتتاح بيوت وجمعيات ثقافية شبه رسمية لها في مدينة القدس، معتبرة أن من شأن هذه المبادرات أن تبني جسورا للتواصل بين المقدسيين وبين أشقائهم العرب والمسلمين مما يسهم في تعزيز روحهم المعنوية ودعم صمودهم ومقاومتهم لمخططات الأسرلة والتهويد.