سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
أكد وزير الشؤون الخارجية الأذري، جيهون بيراموف، اليوم الاثنين بالرباط، أن أذربيجان تولي اهتماما بالغا لتطوير علاقاتها مع المغرب، مشيدا بالحصيلة الممتازة في ما يتعلق بالدعم المتبادل بين البلدين داخل المنظمات الدولية.
وأبرز السيد بيراموف، في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال الدورة الثانية للجنة المشتركة للتعاون المغرب-أذربيجان، التي ترأسها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن البلدين، اللذين احتفلا العام الماضي بالذكرى الثلاثين لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية، تربطهما علاقات وثيقة تقوم على الاحترام المتبادل وتدعمها الروابط الدينية والثقافية.
كما ذكر بالحصيلة الممتازة في ما يتعلق بالدعم المتبادل لمبادرات وترشيحات البلدين داخل مختلف المنظمات الدولية، معربا عن استعداد أذربيجان لمواصلة تعزيز علاقاتها مع المملكة.
من جهة أخرى، دعا السيد بيراموف الفاعلين الاقتصاديين المغاربة إلى اغتنام فرص الأعمال المتاحة في أذربيجان من خلال الاستفادة من الروابط الودية والمنتظمة بين البلدين.
ولفت إلى أن حجم المبادلات التجارية والاستثمارات الثنائية “متواضع للغاية” مقارنة بإمكانيات البلدين، مسجلا أنه قد حان الوقت للنظر في توسيع التعاون الاقتصادي من خلال التوقيع على معاهدات ثنائية للاستثمار تهم، على الخصوص، التجارة والطاقة والنقل والفلاحة والمناطق الحرة.
وأعرب، في السياق ذاته، عن أمله في أن يتوج منتدى الأعمال الأول المغرب-أذربيجان، الذي سيعقد غدا الثلاثاء بمشاركة فاعلين اقتصاديين من أذربيجان، بنتائج إيجابية.
كما دعا السيد بيراموف المقاولات المغربية إلى استشكاف فرص الأعمال والاستثمار في بلاده، داعيا إلى تطوير الشراكات في قطاع الموانئ.
وتطرق، كذلك، إلى الإمكانات الكبيرة للتعاون في مجال التعليم والبحث، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن مؤسسات التعليم العالي في أذربيجان مهتمة بتعميق العلاقات مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ومؤسسات أخرى، من خلال وضع برامج جامعية وللتبادل الطلابي.
كما استحضر الوزير الأذري التعاون البرلماني، مبرزا أنه يشكل “ركيزة هامة لالتزامنا الثنائي”.