أكد مركز الدراسات الإسبانية-المغربية، اليوم الأربعاء، أن العلاقات الاستراتيجية المغربية-الإسبانية، القائمة على الثقة المتبادلة والقيم المشتركة، تتطلع إلى مستقبل “واعد”.
وأشار رئيس المركز، ميغيل أنخيل بويول غارسيا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن “الرباط ومدريد تربطهما علاقات استراتيجية ذات منفعة متبادلة”، معتبرا أن “زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، للمغرب ستمكن من تعزيز هاته العلاقات في خدمة البلدين الصديقين والجارين”.
وأضاف السيد بويول أن “البلدين، اللذين يعملان على تعزيز شراكة نموذجية مُوجهة بمصالح مشتركة، عازمان على المضي قدما في تعاونهما النموذجي القائم على التفاهم وحسن الجوار والاحترام المتبادل”.
وبعد أن سلط الضوء على “التشاور المنتظم والدائم على كافة المستويات” بين الحكومتين والمسؤولين في البلدين، أكد رئيس مركز الدراسات الإسبانية-المغربية، الذي يتخذ من سرقسطة مقرا له، أن زيارة السيد سانشيز للمغرب “ستعطي زخما جديدا للدينامية الحميدة” التي عرفتها العلاقات الثنائية منذ اعتماد خارطة الطريق بين إسبانيا والمغرب في أبريل 2022، بمناسبة زيارة السيد سانشيز إلى المملكة، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ومكنت خارطة الطريق هذه، على وجه الخصوص، من تحرير الطاقات في العديد من مجالات التعاون وتحفيز التبادلات الاقتصادية الثنائية، مما عزز مكانة إسبانيا كأول شريك تجاري للمغرب.
وفي سنة 2023، بلغ الحجم الإجمالي للتجارة المغربية الإسبانية 17,4 مليار يورو، أي بزيادة قدرها 7 في المائة مقارنة بسنة 2022.
وحل رئيس الحكومة الإسبانية، السيد بيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء بالمغرب، في زيارة عمل وصداقة إلى المملكة.
وكان في استقبال السيد سانشيز، الذي يرافقه في هذه الزيارة وزير الخارجية الاسباني السيد خوسي مانويل الباريس، رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش.