يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
قرأت بتأن وتفحص كبيرين الحوار المطول الذي أجراه أحد المواقع الالكترونية المغربية مع السيدة أسماء الموساوي، زوجة توفيق بوعشرين المدان في قضية “اغتصاب واتجار في البشر”.
وأشار الموقع إلى أن هذا الحوار جاء بمناسبة “الذكرى السادسة لاعتقال بوعشرين”.
الواضح أن السيدة أسماء الموساوي غيرت طريقة حديثها عن قضية زوجها، إذ ابتعدت بشكل كلي عن ترديد شعارات الطعن في القضاء المغربي وبعض مؤسساته، التي أطلقتها منظمات وهيئات خارجية خلال محاكمة بوعشرين وبعد إدانته.
السيدة الموساوي لجأت هذه المرة إلى كل ما هو عادي وكوني. ويتعلق الأمر بالحديث عن الجانب الانساني في القضية وعن معاناة الأسرة الصغيرة، وعن الإيمان بالقدر وعن الأمل في الفرج وانتظار نفس ديمقراطي وسياسي لحل هذه القضية وباقي “القضايا السياسية”، بتعبيرها.
كلام مثل هذا منطقي ومعقول ومقبول ومطلوب حتى. لكن، فقط، في حالات الاعتقال السياسي البين وفي حالات التعبير عن الرأي عبر الصحافة أو من خلال ممارسة هذه المهنة النبيلة.
للأسف، هذا ما لم يتوفر في قضية توفيق. قضية بوعشرين تبقى قضية حق عام: “اغتصاب واتجار في البشر”. هي قضية عشرات ضحايا من لحم ودم.
المغيب في مرافعة السيدة الموساوي، هو طلب الصفح من الضحايا والاعتذار لهم علانية.
لا يستقيم طلب العفو عن مغتصب خارج طلب الصفح من الضحايا والاعتذار لهم بشكل رسمي وتعويضهم على الضرر الذي لحق بهم!!!
تغييب السيدة الموساوي لوضع ضحايا زوجها يجعلنا نتساءل: كيف تناست هذه السيدة الحديث عن فتوحات زوجها الجنسية ومعاناة ضحاياه، من بينهن واحدة أسلمت الروح لبارئها وهي بالمناسبة تحمل نفس إسمها الشخصي (أسماء)، وهي أم لأطفال أصغر من أبنائها وزوجة سكرتير تحرير في فريق عمل بوعشرين.
وهل كانت السيدة الموساوي راضية عن ما كان يرتكبه زوجها من عنف جنسي في حق العديد من ضحاياه؟!
للأسف مرة أخرى، لا يمكن تقديم توفيق بوعشرين على أنه من مدرسة “سيدنا يوسف”، لأن يوسف عليه السلام قاوم المرأة والمال وتغلب عليهما، في حين أن توفيق عانقهما دفعة وحدة وبدون تحفظ وبآلية التسلط.