سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
نظمت سفارة المملكة المغربية بغينيا، بمشاركة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، إفطارا جماعيا بمسجد محمد السادس بكوناكري، وذلك بمناسبة التدشين الرسمي، اليوم الجمعة، لهذا الصرح الديني.
ونظم هذا الحدث، الذي تميز بحضور وفد من مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بقيادة أمينها العام، محمد رفقي، على شرف السلطات الرسمية الدينية الغينية المسلمة والمسيحية، إضافة إلى تمثيليات دبلوماسية معتمدة بجمهورية غينيا.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد سفير صاحب الجلالة بجمهورية غينيا، عصام طيب، أن مسجد محمد السادس بكوناكري سيظل في التاريخ من الإنجازات البارزة، في إطار أواصر الأخوة والتضامن المتفردة العريقة بين البلدين، و”الفريدة من نوعها بالقارة الإفريقية”.
وأبرز الدبلوماسي المغربي الشراكة متعددة الأبعاد التي تجمع المغرب بغينيا منذ عقود عديدة، مذكرا، في هذا الصدد، بأن الروابط الدينية والروحية بين البلدين، المتجذرة في التاريخ، تتسم بالتشبث المشترك بالمذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف.
وأشار السيد طيب إلى أنه قد تم إلى حدود اليوم تكوين 500 إمام ومرشد ومرشدة غينيين بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، مضيفا أن هذه المعلمة الدينية ستكون أيضا بمثابة فضاء موجه للتبادلات العقدية والثقافية والسوسيولوجية والعلمية، إضافة إلى تعلم اللغة العربية.
من جانبه، تطرق السيد رفقي إلى الدور الذي تضطلع به مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة التي يترأسها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بخصوص الحفاظ على الأمن الروحي بإفريقيا، انسجاما مع الرؤية المتبصرة لجلالة الملك.
من جهته، قال أسقف الكنيسة الأنجليكانية بغينيا وبالمحافظة الداخلية لغرب إفريقيا، جاك بوسطون، إنه بتدشين مسجد محمد السادس بكوناكري، “حظيت غينيا بأرفع هدية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وسجل أن الإفطار الجماعي الذي نظم بهذه المناسبة يمثل “لحظة صداقة وأخوة ومودة وتقدير”، مذكرا بالروابط العريقة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.
بدورها، أكدت رئيسة جمعية المتدربين والتلاميذ والطلبة الغينيين القدامى بالمغرب، ديينابو ديالو، أن المغرب كان دوما إلى جانب غينيا، وهما بلدان صديقان منذ قرون، معربة عن شكرها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على تشييد هذا المسجد بكوناكري.
وأشارت إلى أن الجمعية تتألف من 5 آلاف عضو حاضر بمختلف المناحي والأنشطة الإنتاجية بغينيا، مبدية فخر المتدربين والتلاميذ والطلبة الغينيين القدامى بالمغرب بأن يكونوا “ثمرة ونتاج المملكة المغربية”.
وتنفيذا للتعليمات السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أشرفت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بتنسيق تام مع السلطات الغينية المختصة، على التدشين الرسمي لمسجد محمد السادس بكوناكري، بمناسبة صلاة الجمعة.
وقد تم تشييد مسجد محمد السادس بكوناكري، الذي كان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، نصره الله، قد أعطى انطلاقة أشغاله في 24 فبراير 2017، وفقا للمعايير المعمارية المغربية الأصيلة، بطاقة استيعابية تفوق 3 آلاف مصل، على مساحة تبلغ هكتارا واحدا.