يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
لا يمكن الحديث عن الأدب السوري والعربي على العموم دون ذكر اسم الكاتب السوري الكبير حيدر حيدر، الذي تمت ترجمة بعض أعماله إلى اللغات الألمانية، الانكليزية، الفرنسية، الايطالية والنرويجية، كما كانت كتبه موضوع رسائل جامعية عربية للدراسات العليا والماجستير في أكثر من بلد عربي: المغرب، تونس، الأردن، مصر وسوريا. “أكورا” التقت مجد حيدر، ابن الكاتب حيدر حيدر، وكان لها معه الحوار التالي.
هل يعتبر المعرض فرصة فقط لإحياء علاقة القارئ بالكتاب؟
هنا يجب الحديث عن مسألة مهمة يتميز بها المغرب وهي الحياة الثقافية التي يخلقها، حيث نجد أنه دائما يوجه الدعوة للعديد من الكتاب والمثقفين العرب، وهذا أمر مهم بالنسبة لنا نحن كناشرين وليس كتجار كتب أو أصحاب مكتبات، حيث نتمكن من التواصل مع هؤلاء الكتاب والمثقفين، بالإضافة إلى أن حضور هذه الأسماء الكبيرة في عالم الثقافة يخلق مناخا جميلا بالمعرض ويبعده عن كونه فرصة للتسوق فقط.
كيف ترى القارئ المغربي؟
بشكل عام، أعلم أن القارئ المغربي قارئ نهم، لكن هذا النهم يصطدم في بعض الأحيان بقدرته الشرائية. وبما أن المال يخون هذا القارئ فإنه يضطر إلى التضحية بخيارات على حساب أخرى، وأنا على يقين أن هناك بعض القراء المغاربة كانوا سيفرغون المعرض من الكتب لو أتيحت لهم السبل للمادية لذلك.
وهل تأخذكم، في رواقكم، رأفة بالقارئ المغربي فيما يتعلق بالأسعار؟
يجب أولا أن ألفت الانتباه إلى أمر مهم، هو أن سعر كراء الأروقة يرتفع مع مرور السنوات(مع العلم أنني شاركت بهذا المعرض لأكسر من عشر سنوات)، وهذا ليس في مصلحة القارئ المغربي. فعندما يصل سعر الرواق مثل الذي نعرض داخله 2000 دولار، فهذا لا يسمح لنا بالإقدام على تخفيضات لصالح القراء المغاربة, هذا دون الحديث، بطبيعة الحال، عن المصاريف الأخرى(النقل، الشحن، المصاريف اليومية خلال أيام المعرض…).
الجميعى يتحدث عن الربيع العربي وحضوره الكبير في الكتب المعروضة خلال هذه السنة؟
أنا ضد الربيع العربي ولا أومن به وأعتبر كل ما يقع مؤامرة ضد العرب لاستنزاف خيراتهم، وأنا أسميه “الخراب العربي” أو”الفوضى الخلاقة”. أرى أن العرب دخلوا في مرحلة فوضى لن يخرجوا منها وستدمر مجتمعاتهم وما يحصل في سوريا أكبر دليل على ذلك، دون الحديث عن الفوضى التي تغرق فيها مصر.
أي ربيع عربي هذا الذي قررته هيلاري كلينتون بقطر شهرا قبل أن تندلع ثورة تونس؟
نصيحتي لكل عربي: مغربي أو سوري هي كالتالي: حافظ على وطنك، ولا تمشي وراء هذا الكلام الفارغ وكلام القنوات الفضائية.
أكورا بريس: حاوره: نبيل حيدر