وأضاف السيد الداودي، خلال لقاء صحفي، أن برنامج “لوحتي” برنامج مواطن، وأن اللوحات المسماة “2 في 1” مصممة خصيصا وفق آخر البنيات التكنولوجية في مجال المعلوميات والبرمجيات، بأسعار تفضيلية دون الأخذ بعين الاعتبار المضمون والتطبيقات البيداغوجية المدمجة فيها.
وأشار إلى أن هذا البرنامج، الذي يستهدف شريحة واسعة يفوق عددها مليون و400 ألف مستفيد، يروم تحسين جودة التعليم الجامعي، ومعالجة إشكالية الانقطاع عن الدراسة والاكتظاظ، وهو ما يتماشى مع مخطط الوزارة لتجهيز الجامعات بشبكة الأنترنت.
وأبرز الوزير أن التحضير لهذا المشروع انطلق قبل سنة، ومر عبر مرحلتين، شملت الأولى تلقي طلبات إبداء الاهتمام موجهة لكل الموزعين، وفق مسطرة عامة ومفتوحة، والتي تم عرضها على خبراء وعلى الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، ليتم خلال المرحلة الثانية انتقاء الشركاء الستة الأولى بكل شفافية ووفق مواصفات تقنية محددة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد السيد الداودي استعداد الوزارة لفتح المجال أمام كل الفاعلين ممن يستطيعون تقديم عرض بنفس المواصفات التقنية والتكنولوجية والتطبيقات البيداغوجية التي يوفرها برنامج “لوحتي”، وبأثمان أقل من تلك المعروضة من طرف الموزعين المعتمدين.
وأشار إلى أن هذا البرنامج لا يقتصر على تمكين الطلبة من اقتناء لوحات إلكترونية (2 في 1)، وبأثمان تفضيلية، بل يمدهم كذلك بمحتوى رقمي يساهم في تطوير مهاراتهم الشخصية والفنية، وانفتاحهم على أفضل الممارسات الدولية في مجال التعليم، بهدف تطوير قابليتهم لولوج سوق الشغل.
من جهته، قال ممثل شركة “أنفو 10″، إحدى الشركات الموزعة لهذه اللوحات الإلكترونية، السيد عبد الأحد العمراني، في تصريح مماثل، إن الوزارة أجرت مفاوضات مع كبريات الشركات الموزعة بالعالم، وذلك بهدف تسهيل ولوج الطالب المغربي إلى عالم التكنولوجيات الحديثة، وتوفير أدوات للعمل تتماشى مع المتطلبات التكنولوجية الآنية، علاوة على الانفتاح على أفضل الممارسات الدولية في ميدان التعلم بالنسبة للأساتذة.
وكان السيد لحسن الداودي أعطى، يوم الاثنين الماضي، الانطلاقة الرسمية لبرنامج “لوحتي”.
وسيتيح هذا البرنامج للطلبة المسجلين في المؤسسات التعليمية العليا والمتدربين المسجلين في مؤسسات التكوين المهني وهيئة التدريس في المؤسسات الجامعية، وكذا المكونين في مجال التكوين المهني الاستفادة من “الحواسيب اللوحية 2 في 1” بأثمنة تفضيلية.