الحصيلة السنوية للأمن الوطني: إحصائيات مكافحة الجريمة بكل أنواعها والتهديدات الإرهابية
وجب الوقوف ضد كل أنواع “الغميق السياسي والنضالي”، الذي يمارسه بعض السياسيين والمتحزبين القدامى، كرد فعل على نجاعة بعض الوجوه السياسية في العمل والحركية والشباب. فمثل هذا “الغميق السياسي” لا يحترم ذكاء المواطنين المتتبعين والمهتمين منهم، أما عامة الناس فترى في مثل هذا “الغميق السياسي” قلة حياء وإعلان عن فشل صاحبه أو اصجايه.
فماذا يفهم من قول امحمد الخليفة القيادي السابق في حزب الاستقلال؟: “عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني لم أسمع بأنه انتخب، وإنما سمعت أنه مثل سابقه قيل له كن أميناً عاماً فكان، وهذا شأنهم واختيارهم، ولذلك خلقوا”. ما يمكن فهمه أن “الخليفة” استعار كلاما لا يخصه ولا يخص حزبه، أي حزب الإستقلال. .ألا يقولون إن حزب الإستقلال صنيعة خالصة للقصر! ثم ماذا يعني التبخيس المقصود لأي عمل سياسي أو حكومي يقوم به عزيز أخنوش! !
لم يتوقف “الخليفة”، الذي تحدث إلى جريدة “التجديد”، وكأنه خليفة السياسة في أرض المغرب، حيث قال: “هل سمع أحد في الدنيا أن رئيس الحكومة، يريد تشكيل حكومة فيأتي شخص من حزب أخر يقول له إذا أردت أن تشكل الحكومة عليك أن تدخل الحزب الفلاني؟ هذا كمن يطلب من إنسان أن يدخل بيته من لا يريده”.
أكاد أجزم أن مثل هذا الكلام غير صادر عن سياسي محنك بقدر ما هو صادر عن “حلايقي هاوي”، ألا يعلم “الخليفة” أن كل حزب من حقه أن يفاوض رئيس الحكومة المعين بالشكل الذي يخدم مصالحه ومصالح حلفائه ومن خلالهم المصلحة العامة؟ ألا يعلم “الخليفة” أن كل حزب من حقه أن يستغل تعثر رئيس الحكومة المعين وحزبه وحلفائه في المفاوضات الخاصة بتشكيل الحكومة؟
المثير للشفقة أن “الخليفة” واصل كلامه غير الناضج وغير المسؤول ليقول: “لقد ناضلت الطبقة الواعية والنخب السياسية والأحزاب الحقيقية في البلاد من أجل أن نصل إلى ما نحن فيه، ولكن، بكل أسف هناك من لم يشاركوا في هذا التاريخ ويتصدرون المشهد اليوم بأشكال وأساليب متعددة من أجل أن يجهزوا على كل نضال الشعب المغربي”.
ما يتحدث عنه “الخليفة” يدخل في سياق النضال ضد المستعمر. والمؤكد أن اباءنا جميعا شاركوا في هذا النضال، لكن قادة حزب الإستقلال حينها سلطوا الضوء على من شاؤوا وابقوا من شاؤوا في الظل، هكذا عنوة. ألم يكن والد أخنوش من كبار رجال الحركة الوطني الأولين؟ ألم يحترم ابنه عزيز أصول العمل السياسي، فمنذ سنة 2003 وهو منتخب في الجهة والعمالة التي ينتمي إليها، وبرلماني ووزير في حكومتين؟ ألم يشهد الخصوم قبل الحلفاء بكفاءة الرجل في كل المهام التي انيطت به؟ ألا يريد “الخليفة” ان ينتبه الى أن ما يسمى التاريخ النضالي لا ينفع في شيء في عهد محمد السادس. .هذا العد عهد العمل وليس عهد الخطابات السياسية والشعارات الرنانة؟