انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول عن القارة الإفريقية
شهدت النسخة السادسة عشرة من بطولة العالم لالعاب القوى التي اختتمت الاحد في لندن، اعتزال الاسطورة الجامايكية اوساين بولت، انتقال نجم المسافات الطويلة البريطاني مو فرح الى سباقات الطرق، وسيطرة أميركية على ترتيب الميداليات.
وعرفت البطولة التي اقيمت على مدى عشرة ايام داخل متنزه الملكة اليزابيث الاولمبي (شرق)، اقبالا جماهيرا غير مسبوق، بحيث امتلأت مدرجات “لندن ستاديوم” الذي استضاف اولمبياد 2012، بأكثر من 55 الف متفرج في الفترات الصباحية والمسائية.
وغاب الرياضيون الروس بسبب فضيحة التنشط الممنهج، لكن سمح لـ19 منهم المشاركة تحت راية محايدة، بعد تلبيتهم للشروط الموضوعة من قبل الاتحاد الدولي ووكالة مكافحة المنشطات، فاحرزوا ذهبية و5 فضيات.
ومن اصل 48 ميدالية ذهبية وزعت مناصفة بين الرجال والسيدات، نالت الولايات المتحدة الحصة الاكبر، بعد تخلفها امام كينيا وجامايكا في 2015، فحصدت 10 ذهبية امام كينيا (5) وكل من جنوب افريقيا وفرنسا (3).
سرق بولت، حامل الرقمين العالميين في 100 و200 م، الانظار، وهتف الآلاف باسمه في عاصمة الضباب برغم حلوله ثالثا في سباقه الاخير في 100 م، وراء الاميركيين المخضرم جاستن غاتلين والشاب كريستيان كولمان.
بولت الذي سيبلغ الحادية والثلاثين الاثنين المقبل، وصفه رئيس الاتحاد الدولي البريطاني سيباستيان كو بـ”محمد علي العاب القوى” نسبة الى اسطورة الملاكمة الاميركي الراحل.
حصد “البرق” 15 ميدالية في بطولة العالم (رقم قياسي) من بينها 11 ذهبية، الى 8 القاب اولمبية، وقد تخلى عن سباقه المحبب في 200 م متفرغا لـ100 م والتتابع.
واللافت ان المتوج في 100 م لم يكن سوى غاتلين، الموقوف سابقا مرتين لتعاطيه مواد محظورة، فنال حصته من صافرات الاستهجان المستمرة، وقد وصف كو تتويجه بانه لم يكن “السيناريو المثالي”.
وانهى فرح (34 عاما) مشاركاته على مضمار البطولات الكبرى بذهبية 10 الاف م وفضية 5 الاف م، ليخفق بتحقيق الثنائية للمرة الثالثة بعد موسكو 2013 وبكين 2015.
وسيركز فرح، الصومالي الاصل، على سباقات الطرق وخصوصا الماراتون، بعد ان كان الوحيد يضع الدولة المضيفة على لائحة الميداليات.
وفي ظل ابتعاد بولت وفرح، رشح الاول الجنوب افريقي وايد فان نيكرك ليكون خليفته بعد تألقه في العاب ريو 2016 وتحطيمه الرقم العالمي في 400 م.
كانت ثنائية 200-400 م ستلبي معايير حمله مشعل نجومية العاب القوى، لكن التركي راميل غولييف فاجأه في 200 م فاكتفى بالفضية وذهبية 400 م الذي اقصي عنه المرشح البوتسواني اسحاق ماكوالا، بعد ان ظهرت عليه عوارض فيروس “نوروفيروس” المعدي، ما خلق حالة من الارباك.
والى خسارة بولت امام غاتلين، تنازلت الجامايكية ايلاين طومسون عن لقب 100 م للاميركية توري بوي، فيما احتفظت الهولندية دافني شيبرز بلقب 200 م. وفي السباقين خسرت العاجية ماري-جوزيه تا لو الذهبية بفارق 1 و3 بالمئة من الثانية.
وللمرة الاولى دخل الاميركيون على خط الموانع، فنالت ايما كوبورن وكورتني فريريكس ذهبية وفضية 3 الاف م، وايفان جاغر برونزية الرجال.
– تأكيد الهيمنة –
وعلى غرار البريطاني فرح، اخفقت الاثيوبية الماز ايانا (25 عاما) بتحقيق ثنائية نادرة في 5 الاف و10 الاف م، فسقطت في الاول امام الكينية هيلين اوبيري مكتفية بذهبية وفضية، بعد موسم اضطرت خلاله للانسحاب في اكثر من مرحلة في الدوري الماسي بسبب الاصابة.
واصبح الجامايكي عمر ماكليود اول عداء منذ الاميركي الن جونسون يحرز اللقب العالمي في 110 امتار حواجز بعد ذهبية الاولمبياد، على غرار الكيني كونسيسلو كيبروتو صاحب ذهبية3 الاف م موانع امام المغربي الشاب سفيان البقالي، واليونانية ايكاتيريني ستيفانيدي في القفز بالزانة.
وأحرز الاميركي كريستيان تايلور لقبه الثالث في الوثبة الثلاثية من دون تحطيم الرقم العالمي للبريطاني جوناثان ادواردز، فيما نالت مواطنته بريتني ريس لقبا رابعا في الوثب الطويل (رقم قياسي).
وأصبح البولندي بافل فايديك اول رياضي يحرز لقب رمي المطرقة ثلاث مرات، ومثله فعلت مواطنته انيتا فلودارتشيك.