سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
عقد “عبد الكريم بنعتيق”، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أمس السبت، لقاء تواصليا مع أعضاء الجالية المغربية ببلجيكا، حيث كان مرفوقا بوفد هام يضم ممثلين عن مختلف القطاعات (العدل، الجمارك، المحافظة العقارية، الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي).
اللقاء الذي حضره سفير المغرب ببلجيكا والقناصلة العامون ببروكسيل وأنفرس، كان يهدف من خلاله “بنعتيق” إلى الرد على مختلف انشغالات الجالية المغربية التي تعلن في أكثر من مناسبة عن تشبثها الدائم بهويتها المغربية وخدمتها للوطن.
وفي الوقت الذي أكد من خلاله “بنعتيق”، أن تعليمات الملك محمد السادس، دفعت الحكومة الحالية لأن تضع مشاكل واحتياجات الجالية المغربية المقيمة بالخارج ضمن أولوياتها، وأن هذه الاجتماعات تندرج في إطار مقاربة جديدة في معالجة القضايا التي تهم مغاربة العالم، والتي تقوم على القرب والشفافية، فإن أعضاء من الجالية حاصرت “بنعتيق” ببعض الأسئلة التي تهم قضايا ومشاكل وهموم أبنائها، والتي لم تحل بالرغم من وعود سلفه.
وأعرب أعضاء الجالية المغربية في بلجيكا “بنعتيق” في مداخلاتهم عن انشغالاتهم التي تتمحور بالأساس حول سبل الحفاظ عن الهوية المغربية لأبنائهم (التأطير الديني، تعليم اللغتين العربية والأمازيغية…)، وتبسيط المساطر الإدارية، وتمثيليتهم في الهيئات التشريعية والجهوية والاستثمار في المغرب.
من جانبه، وفي مداخلته بالمناسبة تساءل “مولاي عبد العزيز العثماني” مؤسس فرع حزب التجمع الوطني للأحرار بأنفرس، عن مصير عدة شكايات تقدم بها العديد من أفراد الجالية المغربية إلى مؤسسات مغربية، أو إلى الوزارة المكلفة بشؤون الجالية، وأيضا عن مصير تلك الشكايات التي وضعت بين أيدي الوزراء السابقين دون أن يجدوا لها حلولا، بل هناك شكايات تجاوزت مدة تقديمها للجهات المعنية أزيد من 35 سنة، حسب قوله، مشددا على غياب التواصل ومن ثم انعدام الحلول، مما يطرح سؤال “عدم تنفيذ واحترام أوامر الملك محمد السادس الذي يولي اهتماما خاصا بالجالية المغربية منذ وصوله إلى سدة الحكم.“
هذا، والتزم “بنعتيق” بالعمل بتعاون مع مختلف القطاعات المعنية وأعضاء الجالية من أجل إيجاد الحلول الملائمة للقضايا التي تم طرحها خلال هذا الاجتماع أو اجتماعات سابقة.