الحصيلة السنوية للأمن الوطني: إحصائيات مكافحة الجريمة بكل أنواعها والتهديدات الإرهابية
/ح ي / (agora.ma)
هذه المرة وجدت الجماعة إياها ظهرا أكثر راحة، كيف لا والأمر يتعلق بظهر أحمد الزفزافي، الأب المقامر والمتاجر بمحنة وقضية ابنه ناصر، الذي ادانه القضاء بعشرين سنة سجنا نافذا، بعد اعتماد المحكمة لأقصى ظروف التخفيف.
أبلغتنا جماعة “العبادي” ومن معه، أنها ستحتل بعض شوارع مدينة الرباط، بعد غد الأحد 15 يوليوز الجاري، وأن أتباعها سيخرجون للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي “حراك الريف”..
هكذا تربي الجماعة أتباعها على الطعن في القضاء، لأنه أدان عن قناعة متهمين بارتكاب أفعال إجرامية محددة..
هكذا تربي الجماعة أتباعها على تحدي القضاء الذي أعمل، في مرحلته الإبتدائية أقصى ظروف التخفيف وهو يصدر أحكامه في قضية معتقلي “أحداث الحسيمة”.
الجماعة تماهت هذه المرة مع أب ناصر الزفزافي، واستقبلته يوم الثلاثاء الماضي بمقرها، وشكرته على العمل بوصتيها له، والمتمثلة في مقاطعة وعدم المشاركة في مسيرة الدار البيضاء التي نظمتها فيدرالية اليسار، الأحد الماضي، من أجل المطلب ذاته “إطلاق سراح معتقلي حراك الريف”، فقد كانت الجماعة أقنعت أحمد الزفزافي أن مسيرة اليسار فاشلة،
بحسبتها، الجماعة ستضرب هذه المرة عصفورين بحجر واحد (أو هكذا تتوهم)، استعراض عضلاتها في الشارع والرد على فيدرالية اليسار التي لم تشركها في مسيرتها الأخيرة.
“شعب الجماعة” يصر على أن يثبت ل”شعب فيدرالية اليسار”، أنه الأقوى في المشي أيام الآحاد، وأن قيادة جماعته أفضل من يركب على محن المواطنين، وأنها خططت هذه المرة لتعطي لواء مسيرتها لأحمد الزفزافي، بعد أن تأكدت أنه مقامر ومتاجر ناجح في محنة ابنه، التي جعل منها موردا للاسترزاق.
الجماعة تعلم أن أحمد الزفزافي ما زالت تطارده لعنة اختلاس أموال “الجمعية الخيرية الإسلامية بالحسيمة”، فوجد محنة ابنه فرصة لا تعوض، فحولها إلى “دجاجة تبيض ذهبا”، وتم ذلك على حساب آلام والدة ناصر، وجراح ساكنة الحسيمة وعائلات المعتقلين الذين راحوا ضحية لأوهام إبنه.
عنوان مسيرة “شعب الجماعة” لا يخرج عن كونه صفقة متبادلة بين قيادة جماعة أصبح وجودها مرهون بالركوب على قضايا بعينها، وبين آب يتقن المقامرة والمتاجرة بقضية إبنه وباقي معتقلي “أحداث الحسيمة”.